لا ميديا -
ولد علي عبد سعيد أبو طوق عام 1950 في حمص، لأسرة من حيفا. وهو سياسي وقائد عسكري فلسطيني.
انضم إلى صفوف حركة فتح عام 1967 وشارك في تأسيس اتحاد طلبة الضفتين في الأردن، وفي معارك أيلول 1970 وأحراش جرش 1971، وغادر الأردن مع خروج الفصائل الفلسطينية.
في لبنان نشط في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وانتخب عضواً في هيئته الإدارية، ولعب دورا فاعلا في إنشاء الروابط الاتحادية الثانوية اللبنانية والفلسطينية منذ عام 1972. كما شارك بقيادة التنظيم الطلابي في معارك نيسان ومعارك أيار 1973 وأصبح واحداً من أبرز قيادات الجبهة الوطنية الطلابية في لبنان.
عام 1976 عمل مع رفاقه بقدرة تنظيمية وفكرية فائقة على تأسيس الكتيبة الطلابية والارتقاء بموقعها التنظيمي الطلابي إلى موقع القوات العسكرية للثورة الفلسطينية. ففي عام 1977 تحول اسم الكتيبة الطلابية إلى كتيبة "الجرمق" ودخلت ضمن تشكيل قوات العاصفة وظل أحد أركان الكتيبة الذين ساهموا في تحقيق انتصارات الثورة في منطقة بنت جبيل ومارون الرأس. لخبرته التنظيمية أوكلت إليه مهمة إيجاد وتأسيس قاعدة تنظيمية لتدريب الفتيات على استخدام الأسلحة الخفيفة وتصنيع المتفجرات من مواد محلية، بالإضافة إلى دورات في الأمن والعمل السري، فأسس تنظيم الثانويات الذي شاركت فيه الطالبات في العمل العسكري باسم "بنات علي أبو طوق"، وكان من بينهنّ الشهيدة دلال المغربي.
عام 1978 شارك في معارك حرب آذار أثناء الهجوم الصهيوني على جنوب لبنان كقائد في قيادة كتيبة "الجرمق". وشارك بدورة خاصة لقادة وحدات الفدائيين في الصين الشعبية. في 1980 تولى قيادة مواقع الثورة الفلسطينية في منطقتي النبطية وقلعة الشقيف، وخطط وأدار التحصينات في المنطقة، فتعززت فاعليتها في التصدي للغزو الصهيوني عام 1982. 
ظل في لبنان بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقاد عدة عمليات ناجحة ضد خطوط إمدادات الاحتلال الصهيوني، ومنها عملية باص عالية وعملية عرمون وعملية دير قانون النهر، كما شارك بتأسيس نواة المجموعات القتالية والخلايا السرية المسلحة اللبنانية والفلسطينية في مناطق صور وصيدا والنبطية. وله حضور مشهود حين اندلعت معارك الجبل عام 1984 في منطقتي بحمدون عالية وسوق الغرب.
خلال "حرب المخيمات" التي اندلعت خلال عامي 1986 -1987، كان قائداً لمخيم شاتيلا واستشهد في 27 كانون الثاني 1987 بقذيفة أودت به وبمساعده.  
نعته القيادة الفلسطينية بصفته عضو المجلس العسكري الأعلى في الثورة الفلسطينية.                        
وثقت له عدة كتب ومذكرات تناولت تجربة الكتيبة الطلابية. وكتب إلياس خوري روايته القصيرة "مملكة الغرباء” التي كان علي أبو طوق محورها.