في العاشرة صباح يوم الأحد 24 آذار 1985 خرجت من المنزل، أبلغت أحدهم، أنه في حالة افتقادها عليه إبلاغ ذوبها أنها لن تعود... في المساء بدأ البحث عنها عند الأهل والأقارب والأصدقاء، ثم بدأت الاتصالات مع الأحزاب والأجهزة الأمنية ولا نتيجة.
الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء 9 أبريل 1985 تعبر سيارة بيجو 504 بيضاء اللون الحاجز المقام في منطقة باتر -جزين في طريقها نحو الجنوب اللبناني، وبعد عبورها الحاجز الأول سارت ببطء ودون أن ينتبه أحد من جنود الاحتلال الصهيوني أو العملاء لما ستقدم عليه الفتاة التي كانت تقود السيارة. اتجهت بكل عزم وإصرار نحو قافلة عسكرية إسرائيلية تتحرك في المنطقة ضمن إجراءات تنفيذ الانسحاب.
لاحظ أحد جنود العدو الصهيوني أن السيارة لم تلتزم بما أشار لها حراس نقطة التفتيش، فاقترب منها محاولا التدقيق في هوية الفتاة التي تقودها، لكن الفتاة كانت قد وضعت القافلة المنسحبة في دائرة الإصابة المحققة فانطلقت بسرعة وفدائية مجتازة حاجزا حديديا، وفي سباق مع رشقات رصاص حاميته باتجاهها، واندفعت في تجمع القافلة. 
العاشرة والنصف ليلا، الناطق العسكري الإسرائيلي يقول: "إن ضابطين من الجيش الإسرائيلي قتلا وأصيب جنديان بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في نقطة باتر- الشوف في لبنان. في حين أجمعت عدة وكالات للأنباء ومصادر حزبية في بيروت على أن خسائر العدو كانت أكبر، وأن 20 جنديا قد قتلوا خلال العملية ودمر عدد من الآليات. وتصدر جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بيانا بتبني العملية، وأن منفذها "إحدى مناضلاتنا الرفيقة الشهيدة سناء محيدلي... استهدفت تجمعا لقوات العدو الصهيوني... وذلك باقتحامها القوة العسكرية للعدو الصهيوني بسيارة بيجو 504 مجهزة بـ200 كلغ من مادة "تي إن تي" الشديدة الانفجار، أوقعت خسائر كبيرة في جنود العدو يقدر عددهم بحوالى 50 بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى إعطاب وإحراق عدد من الآليات".
من أجواء تعرجات الخبر أطلت منفذة العملية على اللبنانيين عبر شاشة تلفزيون لبنان القناة7 لتعلن وصيتها بنفسها: "أنا الشهيدة سناء يوسف محيدلي، عمري 17 سنة، من الجنوب، جنوب لبنان، الجنوب المحتل، المقهور، من الجنوب المقاوم الثائر... أنا من جنوب الشهداء، من جنوب الشيخ الجليل راغب حرب، جنوب عبدالله الجيزي، حسن درويش، نزيه القبرصلي، من جنوب بلال فحص، وأخيرا وليس الأخير جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ. أتمنى أن تتعانق روحي مع أرواح الشهداء الذين سبقوني وتتوحد معهم لتشكل زلزالا على رؤوس جيش العدو". 
ولدت سناء يوسف محيدلي في بلدة عنقون/ جنوب لبنان، في 1968، سكنت عائلتها في بيروت وانضمت الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
عملت سناء بعد الدراسة في محل لبيع أشرطة الفيديو، وفي المتجر نفسه سجلت عبر كاميرا الفيديو وصيّتها التي ضمنتها رسائل الى رفاقها وأهلها، وأوصت بتسميتها "عروس الجنوب".