لا ميديا -
ولد الشهيد القائد يامن طيب على فرج في مدينة نابلس عام 1978 في قرية مأدما. في المرحلة الثانوية التحق بصفوف اتحاد لجان الطلبة الثانويين، وهنا برزت مداركه القيادية. في تلك الفترة التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ولقدراته النضالية المتشعبة أصبح من أبرز قيادييها وعضواً في الهيئة الإدارية للمنظمة.
في العام 1996 التحق بجامعة النجاح الوطنية طالباً في قسم الصحافة. اعتقلته في العام ذاته قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيام بأعمال تحريض ضد الاحتلال، واستمرت فترة اعتقاله عاما ونصف العام تنقل خلالها بين ثلاثة معتقلات. خرج من أقبية المعتقل والتحقيق منتصراً ومصرا على النضال وعاد إلى دراسته لينتخب سكرتيرا لجبهة العمل الطلابي التقدمية في عام 1998 حتى أنهى دراسته الجامعية عام 2002.
بداية اندلاع انتفاضة الأقصى كان يتقدم صفوف المتظاهرين، فأصيب في أول أيام المواجهات في شارع القدس. مع بداية المواجهة المسلحة وتأسيس الكتائب التحق بصفوف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ليصبح في عام 2003 القائد العام للكتائب، وعضوا في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
في ذلك الحين بدأت الأمور تتخذ طورا جديدا، فقد دأبت قوات الاحتلال على متابعة ومراقبة العناصر النشطة والعمل على تصفيتها قبل أن تشكل وضعا مقاوما قابلا للاستمرار، فظلت تطارده لأكثر من 3 سنوات، حيث اتهمته بالإعداد والتخطيط لعمليات فدائية والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال، مثل عملية مغتصبة "آرئيل" وعملية مغتصبة "بيتح تكفا" ومغتصبة الحمرا، والعديد من العمليات. تعرض خلال مطاردته لعدة محاولات اغتيال حولها وعيه العسكري وحسه الأمني إلى غصة لقوات الاحتلال وإلى مزيد من العمليات، فأقدمت على هدم وتدمير منزل عائلته واعتقال إخوانه بين الفترة والأخرى. 
في يوم 6 يوليو 2004 تمكنت المخابرات الصهيونية بعد سنوات من المطاردة من نصب كمين له ولرفيقه أمجد مليطات لاغتيالهما، فجعلا منها لحظة مجد تليق بكل مقاوم، حيث خاضا معركة استدعى فيها العدو مروحياته ودباباته وجنوده في اشتباك دام أكثر من 4 ساعات قتل فيها ضابط الوحدة وعدد من الجنود.