«لا» 21 السياسي -
قبل أسابيع اختلف مرتزقة العدوان أيهم أحق بتهريب الغاز وبيعه من بلحاف شبوة: مرتزقة الرياض أم مرتزقة الدوحة أم مرتزقة أبوظبي؟! وبعد أن وصل الأمر إلى تحشيد خونجي انتقالي عفاشي، وتحليق أباتشي إماراتي، اختصموا جميعاً إلى آمرهم السعودي قائد تحالف الحرب على اليمن، الذي أمر بفك الاشتباك الوشيك وفض المولد القاتل وطلب أسبوعين للتشاور مع آل جابر وبعدها سيملي عليهم أمر أسياده بهذا الشأن  . أسبوعان مرا كما وعد الضابط السعودي بالضبط وإذ بالمُحَكّم ينضم إلى المُحكِّمين في مأزقهم اللصوصي ذاته، حيث بدأ السعوديون أنفسهم التوافد حول منشأة بلحاف للغاز المسال لينضموا إلى الإماراتيين الذي يتخذون من المنشأة قاعدة عسكرية تطل على بحر العرب.
إذ أجْلت الرياض وحداتها المتمركزة في مطار ومدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، عقب أنباء عن تطهير قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لبقية جيوب المرتزقة في محافظة البيضاء ومعلومات عن تحقيقها تقدماً ملموساً في بيحان شبوة، في مؤشر ضاعف مخاوف السعودية ومرتزقتها من تحرير المحافظة، وفي خطوة تمهد لإجلاء بحري سريع في حال التحرير.
وكانت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية قد حققت مزيدا من التقدم في عمق المحافظة النفطية، وتحديدا في مديرية بيحان على حدود مأرب والبيضاء، حيث أكدت مصادر قبلية سيطرة هذه القوات على منطقة الجوهرة المحاذية لمنطقة العليا مركز مديرية بيحان، لتكون بذلك قد طوقت بيحان التي سيطرت خلال اليومين الماضين على مناطق واسعة منها.
على العموم، وفي انتظار ما ستكشفه الأيام والساعات المقبلة، فإن وعد سيد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير بتحرير كل شبرٍ من أرض اليمن قائمٌ على قدم الجيش وساق اللجان، أما بلحاف فعلى مرمى حجر وطني، وشكراً لمن جعل منها سلة واحدة يضع فيها العدوان بيضه كله. أليس الصبح بقريب؟!