ولدت لينا حسن مصباح النابلسي في مدينة نابلس في 26 كانون ثاني 1959 لأسرة فلسطينية لاسمها وقع ثقافي وأدوار وطنية. 
في 15 أيار عام 1976، وتزامناً مع ذكرى النكبة، فرضت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منع التجول في كافة المدن الفلسطينية تحسبا لقيام احتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 تندد بممارسات سلطة الاحتلال تجاه الفلسطينيين. 
في اليوم التالي اندلعت مظاهرات عارمة شملت كافة المدن والقرى الفلسطينية. في مدينة نابلس قادت الطالبة لينا النابلسي مظاهرة طلابية انطلقت من مدرستها، وانضمت إليها هيئة التدريس وما لبثت أن استجاب لها جموع المواطنين. فقابلها جيش الاحتلال الصهيوني بقمعٍ وحشي وفرق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي. التجأت لينا وزميلتها إلى ورشة للحدادة لتحتمي من بطش رصاص الاحتلال حتى تهدأ الأوضاع الأمنية وتستطيع العودة إلى المنزل. إلا أن أحد ضباط جيش الاحتلال كان قد ترصدها وبدأ بمطاردتهما، فلجأت إلى إحدى البنايات السكنية القريبة من المكان، لكن الضابط كسر الباب ولحقها وقام بإعدامها بدم بارد بإطلاق الرصاص من مسافة الصفر ليرديها شهيدةً على الفور.
في اليوم التالي لاستشهادها خرجت مدينة نابلس عن بكرةِ أبيها لتشييع الطالبة الشهيدة، وعم الإضراب كافة الأراضي المحتلة في الضفة وغزة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
كانت لينا النابلسي هي ثانية شهيدات نابلس، حيث سبقتها للشهادة شادية أبوغزالة، الفدائية في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي استشهدت بانفجار عبوة ناسفة كانت تعدها في إحدى العمليات. 
رداً على جريمة الاحتلال الصهيوني قامت مجموعة فدائية مكونة من 5 فدائيين فلسطينيين في 18 أكتوبر 1976 بالتسلل إلى فلسطين عبر غور الأردن وشنوا هجوما على أحد المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال أدى إلى مقتل 3 جنود صهاينة وجرح 6 آخرين واستشهد 3 فدائيين، وعاد الاثنان الآخران سالمين. 
ألهمت قصة استشهاد الفتاة لينا ومشاهد وجهها المفعم كبرياء العديد من الشعراء والأدباء والفنانين لتخليدها، منها قصيدة لمواطنتها الشاعرة فدوى طوقان “لينا لؤلؤةٌ حمراء" التي أنشدها الفنان المصري الشيخ إمام:
لينا لؤلؤة حمراء
تتوهج في عقد الشهداء
لينا غنوة حب وفداء
غنتها أرض فلسطين
لينا قلب الأرض
دمه المتدفق والنبض... 
كما رثاها الشاعر حسن ظاهر بقصيدته “يا نبض الضفة” التي أنشدها الفنان اللبناني أحمد قعبور:
لينا كانت طفلة تصنع غدها
لينا سقطت لكن دمها كان يغني
للجسد المصلوب الغاضب للقدس ويافا وأريحا... 
ورسمت لها لوحات فنية عديدة تخلد بطولتها.