«مواقع النجوم».. مصطفى بدر الدين
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
أحد القادة العسكريين الأفذاذ، شكل مع رفيقه عماد مغنية ثنائيا للارتقاء بالأداء العسكري الى مراحل عالية الفعالية والإحكام. وتولى إدارة مواقع مهمّة في الحزب منذ تأسيسه سنة 1982م، وارتبط اسمه بالعمل المقاوم ضد الكيان الصهيوني منذ بداياته. أسهم في قيادة المقاومة العسكرية لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.
ولد مصطفى أمين بدر الدين في مدينة الغبيري في 6 ابريل عام 1961م، التحق بالجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت وحصل منها على البكالوريوس في العلوم السياسية، وهو يتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة.
وفي 1982 عمل على تشكيل مجموعات قتالية وقام بتدريبها لمواجهة العدو الصهيوني، وقاتل ببسالة للتصدي للاجتياح "الإسرائيلي" جنوب العاصمة بيروت وأصيب خلال المواجهات، كما كان من طلائع المشاركين في مواجهات الغبيري وجسر المطار في ذلك العام.
عام 1983م سجن في الكويت، وأثناء غزو الكويت 1990م تمكن من الفرار وعاد إلى لبنان ليُسهم في المقاومة العسكرية، حيث تسلم عام 1992م قيادة الوحدة العسكرية المركزية في حزب الله وقام ببناء التشكيلات وإعداد الخطط العسكرية للعديد من العمليات البطولية والنوعية؛ من اقتحامات المواقع وزرع العبوات والمواجهات، ودفعت المحتل الصهيوني الى الانسحاب عام 2000م.
لعب دورا بارزا في مواجهة عدوان تموز عام 1993 مما أجبر رئيس وزراء العدو آنذاك إسحاق رابين على الاعتراف بالهزيمة أمام حزب الله.
عام 1996م، وخلال عدوان عناقيد الغضب، وجه تفكيره المتمرس على التنظيم والدقة لتأسيس مرحلة جديدة جعلت العالم يعترف بشرعية المقاومة وحقها بالدفاع عن أرضها.
عام 1997 م، كان له مع عماد مغنية الدور البارز لناحية التخطيط والإشراف على عملية "أنصارية" النوعية المدهشة. وقد احتل الجانب الأمني أولوية في نشاطه فعمل على تفكيك عشرات شبكات التجسس لعملاء العدو الصهيوني في لبنان. اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالتورّط مع آخرين في عملية اغتيال رفيق الحريري، لكن حزب الله نفى الأمر بشكل حاسم، ولم يقدّم المدّعي العام في المحكمة الدولية دليلاً مباشراً واحداً يثبت ضلوعه أو أي من المتهمين الآخرين في اغتيال الحريري.
شارك في الدفاع عن الحدود اللبنانية والتصدي للمخطط التكفيري الذي استهدف سوريا عسكرياً وأمنياً، وفي 13 مايو 2016 استشهد في انفجار استهدف مركزا لحزب الله في دمشق، وبعد يوم من استشهاده، أعلن الحزب أن الانفجار ناجم عن قصف مدفعي للجماعات التكفيرية.
قالت صحيفة "معاريف" الصهيونية إن استشهاده مصطفى بدر الدين "يشكل ضربة قاسية لقيادة حزب الله العسكرية. وإنه كان من الأوائل والمؤسسين للجناح العسكري، وهو بمثابة وزير أمن حزب الله".










المصدر موقع ( لا ) الإخباري