قال عروة بن الشوك
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

قال عروة بن الشوك:
على الرِّسْل نوحي يا أرامل طالحِ
فصبحَ غدٍ تهوي رؤوس النوائحِ
وصبحَ غدٍ تلقين من تندبينه
ويجتاح بحرُ الشعب نسل المسابحِ
فلا منتأى ينجيك منا وإن نأى
ولا الشعب في سبع الأذى بمسامحِ
بفرش إماراتِ السِّفاحِ تحصني
نكاحاً على نهج الزنيم الفضائحي
فلا غرو أن عاد اللقيط لأصله
وعادى الدمَ الزاكي ذبابُ المذابحِ!
*
إذا ما زَها عفشُ الزنيم بسُبةٍ
فدور أبيهم أُثّثتْ بالقبائحِ
وهل يزدهي القواد إلا بعهره؟!
وهل يكتسي إلا بِعارٍ وفاضحِ؟!
وهل وسَّد الحمديَّ للنفط ضِيفةً
سوى من سقى الصماد سمّ الشرائحِ!
أيخطرُ زهواً من يدور بأمه
ويعرض ثدييها على كل سائحِ؟!
*
أحَقُّ بماخور الزنيم زعامةً
همو عفش حرّاس الزناةِ النوابحِ
أشدُّ بني الدنيا سوادَ صحائفٍ
وأوهنهم في وجه بيض الصفائحِ
فإن يغدروا الصماد لم يظفروا سوى
بما ظفر ابن البغل من سرج سابحِ
وقد يشرب الباعوض من دم ضيغمٍ
ويقتات دودُ الروث لحمَ الجوارحِ!
*
بنو سُبَّةٍ ما في صحائف صُلبهم
حميدٌ لِنَاعٍ أو مجيدٌ لمادحِ
تواصوا شناراً صاغراً بعد صاغرٍ
فما خالفٌ عن سالفٍ بمبارحٍ
كفى بأبيهم من مخازيه خسةً
على كثرةٍ ما نال «أمَّ المشالحِ»
رمى زوجه من شاهقِ أو هي ارتمت
وبعض المنايا سرُّها في المكابحِ!
صلاح الدكاك
المصدر «لا» 21 السياسي