«لا» 21 السياسي -
شددت السعودية مؤخراً إجراءات تجديد الإقامات لمعظم مرتزقتها من اليمنيين من الدرجتين الثانية والثالثة. ومَثّل تصنيفها أواخر العام الفائت «الخونج» كجماعة إرهابية منحرفة دافعاً إضافياً لتسرب الكثير منهم من أراضيها باتجاه تركيا التي صارت ملجأهم الأوّل بعد أن كان السودان -قبل الإطاحة بالمجرم «عمر البشير»- وجهتهم المفضّلة خلال السنوات الماضية.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركي فإن مستوى إقبال المرتزقة على شراء العقارات التركية ارتفع منذ عام 2018 حتى بلغ أواخر العام المنصرم 5000 عقار، بالإضافة إلى شراء عشرات المزارع وإنشاء المئات من الشركات التجارية والخدمية بمليارات الدولارات.
في المقابل، وفي مفارقة لافتة، فإن مصر -عدو تركيا اللدود- تُمثّل وجهة مفضلة لمعظم قيادات مرتزقة حزب المؤتمر والأحزاب اليسارية. وتشير التقديرات إلى أن نسبة شراء المرتزقة الكبار للفلل والشقق في القاهرة بلغت أعلى مستوياتها منذ مطلع العام الفائت.
وتقدر بعض الإحصائيات شراء المرتزقة أكثر من 100 وحدة سكنية في تركيا ومصر وغيرهما.
وأورد تقرير للزميل «رشيد الحداد» في نشرته الأخبار اللبنانية بعض الأمثلة على استثمارات كبار المرتزقة في الخارج، حيث أشار التقرير إلى أن محافظ المرتزقة بمأرب، الإخوانجي ـ المؤتمري «سلطان العرادة»، قام بتهريب ملايين الدولارات عبر شركة «الخضر» للصرافة إلى تركيا حيث اشترى فيللا فارهة في أحد أحياء إسطنبول بأكثر من 300 ألف دولار.
ونقل المرتزق الآخر «أمين العكيمي» ملايين الدولارات إلى تركيا أيضاً وظهر مؤخراً في اسطنبول كمستثمر.
وما تَقدّم سبقه قيام رئيس حكومة المرتزقة «معين عبد الملك» بشراء فيللا فارهة في إحدى ضواحي باريس بعد أن كان «جلال» نجل «الدنبوع هادي» قد اشترى بدوره عدداً من الفلل الفارهة في جزر المالديف.