"يُنظر على نطاق واسع إلى أن الخسائر الصهيونية الفادحة وعدم تقدم جيشها في مارون الراس وبنت جبيل عام 2006م، هما السبب الرئيسي للفشل الصهيوني في الحرب."
خالد أحمد بزي (الحاج قاسم) 
ولد 15 آذار 1969 في بنت جبيل – لبنان. كان يبلغ من العمر 13 عامًا في عام 1982، عندما احتل الصهاينة مسقط رأسه للمرة الثالثة في حياته.
 هذه المرة بقي الصهاينة 18 عامًا، عانى خلالها سكان جنوب لبنان من ويلات المحتل الذي بدأ يشعر بأنه يدفع ثمنا من عمليات المقاومة المسلحة، وأخذ يشن عمليات تطهير في قرى الجنوب لاعتقال المشتبه في انتمائهم للمقاومة واقتيادهم إلى معسكر سجن الخيام سيئ السمعة. عندها قرر خالد الذهاب إلى بيروت لمواصلة الدراسة. وسرعان ما ترك المدرسة وأصبح ناشطًا متفرغًا في المقاومة.
لأكثر من 20 عاما في المقاومة شارك في العديد من العمليات، منها عملية براشيت الشهيرة عام 1987، في اقتحام موقع أمامي تابع لجيش لبنان الجنوبي العميل للصهاينة واحتلاله وقتل وأسر عدد من العملاء، ورفع علم حزب الله فوقه، ثم عملية تفجير دبابة واعتقال قائدها. شارك في زرع القنابل على جانب "طريق الموت" الذي كان فخا لعناصر العدو كما هو الحال في حولا، مركبا وآل عباد، شارك في العملية الجريئة لقتل الجنرال إيلي أميتاي، رئيس وحدة ارتباط جيش الدفاع الصهيوني في جنوب لبنان والقائد الفعلي للمنطقة الأمنية.
كما نشط في ملاحقة واغتيال العديد من كبار ضباط جيش العميل لحد، ومنهم القائد الثاني في جيش لبنان الجنوبي العميل، الذي ترك أثرا في انهيار معنويات أفراده إلى أن انهار نهائيا بعد التحرير عام 2000.
وفي بنت جبيل التي تلقى العدو الصهيوني مشاعر المذلة عام 2000 عندما ألقى فيها أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله خطابه الشهير: «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت»، وجه الحاج قاسم الصفعة المذلة للعدو ثانية في 2006 حيث أحبط عدة مرات محاولات الجيش الصهيوني اقتحام المدينة لرفع العلم داخل ملعبها رداً للاعتبار، فدارت معارك داخلها أطاحت بكل حسابات العدو الصهيوني وأثخنته بجراح قاتلة.
 وحين باءت بالفشل محاولة الكماشة للإطباق على المدينة اتخذ العدو قراراً بتدميرها ليهدّم ما نسبته 80% من مبانيها التي سوّيت بالأرض، وأحدها كان فوق جسد «الحاج قاسم»، الذي استشهد مع رفيقين له 
في 29 يوليو 2006، ودفن فيها بعد أن أذاق الجيش الصهيوني هزيمة قاسية.