الشاعر / عبدالرقيب الـوجيه - 
قبلما الطفل يعجيـه الحليب المـعَـلَّب
والتَحَضُّر ذي اشقبنـا بـوجـه الشقـابـة
في الزمن ذي جعـلنا ندعي الأم والأب
يا الحـداثة وجهل العصــر «مــاما» و«بابـه»
قبلمـا الطين يتحــول قِفارة وصِلَّب
و«المنـاسح» تنــاوِل كُــل مسقى مَنَـابَــه
لامَة «الهِج» و«المذرى» على الثور الأشعب
والجَمَـل ذي مـن الباكـر تحـزَّم زهـابـه
درع واقي ومـخـزن للـرصــاص المقبب
لا اقبل الوقت وأهوال المعيشة عِصَابَة
من «تهامة» وحتى «قاع شِـرعة» و«شرعب»
لا «تُبَن لحج» و«البيضا» و«وادي حـبابَـة»
لا قِمم «صعدة» الشَـمَّـاء ميامـين «تشغب»
في الثرى ذي «جبين الجَـد» عَطَّر تُـرابــه
أثمـر العـز والنامـوس جنــات واعشب
واكتسينا مــن اوراقــه ثيــاب المهابة
عندما كان ظهر «الجار» معطوف واحدب
لا اقبـلت قـافلــة صنعـا يوزِّب رِكـابــه
يا ابن «معدي كرِب» و«اسعد» و«شمَّر» تأهب
العطـا سـاقــه «المُعطي» بكـف السحابة
ينفُـخ الروح في كينونة الطَّهم الاجدب
يستعـيد الوطن مجــده وزهـرة شبابـه
اعقد العزم والنيَّـة على كف «ياااااااااا رب»
في رفــوف الثــقـة تلـقى بريد الإجابة
من نسيم البُكَـر فــوق المشــاتـل تطيَّب
بالـرِضـا والأمــل كَـحِّـل عيـــون الكآبة
للعَـوَز  ناب والـفـاقـة حـوافـر ومخلب
والمـلـمـات في كَبــد الليـــالي ذيــابــة شب فينـا شمــوخ الـذات والـعـزم شَيَّب
اغتسل من غـبار العـجـز غسل الجنابة
لا تــواجــه عــدوك وانت واهــن مِسـلَّب
هِمتـك قبل سِتر الليـل يكشف حجـابـه
من تسلَّـف بذوره دين لا بــطنهـا انجـب
نَصر ساحق وسيف الاكتفا في جـرابَـه
فلســف المــعنــويـة للفـصيـل المـــدَّرب
مثلما الجَّـد فلسف للصخــور الصَّـــلابـَـة
ركِّع الفقــر واضرب بالســــلاح المـجَّـرب
«قاهر اثنين» في المذرى دقيق الإصابة
لا بقيــنا إذا بــا ننتــظــر حُــفنَـة الحَب
من عــدو الوطـن ذي مَـزَّقتــنا حِـرابــه
مثلما الجيش حــيَّر برمجيــات كـوكب
واكتسح ردع «قدس اثنين» برج الرقابة
بالرسـايــل يكلِّــف كـل ساعــــة مذنَّب
قبل سِـن القلم يـوفي ســطـور الكتابة
الكــرامـــة وطــن للــه، مـــا قـط يـوهب
للضعيـف الــذي يعــيـا وحولـه خـــرابـة
والسـلاح المُـحَّرم والوقود المخصَّب
في اليمن ذي بـه العدوان يفقد صوابَـه
لو نهض مــارد الشعب اليمـاني وسنَّب
واكتسى البُن والخير انتشى في شعابـه