«مواقع النجوم».. نوفل لؤي
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
اعتقل هو وأخوه. كانت ليلة اعتقالهما بمثابة مفاجأة للعائلة، لعدم معرفتهم بما يقوم به من عمليات للمقاومة.
نشأ نوفل في قريته دير شرف غرب مدينة نابلس. اضطرته الظروف لترك الدراسة مبكراً، فكانت حياته مليئة بالمشقة والمتاعب، لعمله في مجال البناء منذ 1985 حتى يوم اعتقاله. جمعته علاقة متينة بشقيقه الأكبر "أشرف" رفيق دربه في المقاومة، والذي اعتقل معه في اليوم ذاته وعاش معه طوال فترة الأسر.
في بداية الانتفاضة الأولى، انتمى للجبهة الديمقراطية، وبدأ العمل بنشاطات ذي طابع نقابي وعمالي وسياسي وطلابي، وكان يركز على التحريض والإضرابات في المناسبات الوطنية كيوم الأرض، وغيرها. وفي بداية انتفاضة الأقصى تصاعدت حدة الهجمة الصهيونية ولم يعد لجرائمها حد. رأى ضرورة وجود رد مناسب على جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين، فتوجه هو وعدد من رفاقه لتشكيل النواة الأولى للجناح العسكري للجبهة الديمقراطية "كتائب المقاومة الوطنية". ويؤكد أنه كان يشعر بالفخر لقيامه بالأعمال العسكرية رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، "وتوجب علينا التنسيق مع كافة الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية، ومنها كتائب شهداء الأقصى" التي كان أخوه الأكبر ضمن إحدى مجموعاتها.
حرص على أن تكون تحركاته محسوبة بدقة ونشاطه محاطا بالكتمان الشديد. شارك في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات التي استهدفت جنود الاحتلال ودورياته.
في أيار 2001، داهمت قوات الاحتلال منزله واعتقلته هو وأخاه وتم التحقيق معهما، ونقل إلى سجن عسقلان.
صدر الحكم بحقه بالسجن مدى الحياة وحكم على أخيه بالسجن 40 عاما. في السجن لم يكن بمنأى عن الإجراءات العقابية الكثيرة التي كانت تفرضها إدارة السجون، فقد حرم من زيارة أهله منذ اعتقاله وحتى دخوله عامه الخامس في الأسر.
وهناك خاض نضالا جديدا ضد تعسف سلطات الاحتلال والممارسات البشعة الهادفة لكسر إرادة الأسير ودفعه للندم على ما فعل. خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2004 من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، وإلغاء الزيارات عبر الزجاج، وإلغاء الغرامات وحركة التنقلات الكثيرة للأسرى.
أمضى في السجن 11 عاما. ويقول: "إن نبأ أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006 استقبله الأسرى بسرور وفرح شديدين، وكان كل الأسرى يحلمون بخروجهم من الأسر عبر هذه الصفقة، رغم معرفتهم المسبقة بأن من الصعب أن تشملهم جميعا، لعددهم الذي وصل في ذلك الوقت إلى 11 ألف أسير".
تم الإفراج عنه في صفقة الجندي شاليط عام 2012 فيما لا يزال أخوه رهن معتقلات الاحتلال.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري