أحد رموز المقاومة الفلسطينية. يوصف بأنه خير امتداد للمهندس الشهيد يحيى عياش. ترك بصمات واضحة على المقاومة في تطوير أساليبها وتقنية أسلحتها البدائية حتى أصبح المطلوب رقم واحد. 
ولد المهندس محيي الدين الشريف في بلدة شمال القدس المحتلة عام 1966، وفيها تلقى تعليمه الأساسي والثانوي. درس هندسة الإلكترونيات بكلية العلوم والتكنولوجيا/ جامعة القدس المفتوحة، وهناك انضم إلى صفوف الحركة الإسلامية وأصبح فاعلا فيها فاعتقل خلال دراسته.
كان من أوائل المنتسبين إلى المجموعات التي أسسها الشهيد يحيى عياش، فأصبح في عداد المطاردين، وحاولت سلطات الاحتلال اعتقاله في تموز/ يوليو 1995، حيث حاصرت منزله، غير أنه نجح في الإفلات منها بالهرب عبر النافذة، وأدرج منذ ذلك الحين في قائمة المطاردين. 
نفذت محاولة لاغتياله في العام 1996 عندما فتح أفراد من المستعربين النار على سيارة كان يستقلها، غير أنه تمكن من النجاة ومغادرة موقع الهجوم بأعجوبة. لجأت سلطات الاحتلال بعد إخفاقها في القبض عليه أو اغتياله إلى هدم منزله انتقاما منه. 
علم الشهيد يحيى عياش بقدرته وتفوقه في صناعة وتجهيز المتفجرات فاستدعاه إلى قطاع غزة عام 1995 ليتلقى تدريبات مكثفة في صناعة وتجهيز المتفجرات واستخدامها. 
عاد إلى الضفة الغربية في تموز/ يوليو 1995، ليؤسس فيها قاعدة ارتكاز عمل من خلالها على تجنيد المجاهدين، فبدأ بمشروع إعداد العبوات الموقوتة، وهو أول من بدأ بتنفيذها، فكانت عملية المحطة المركزية في "تل أبيب" التي أوقعت قتيلا وأكثر من 63 جريحاً.
عمل على إقامة خمس خلايا عسكرية في شرقي مدينة القدس خططت لتنفيذ هجوم بالشطر الغربي من المدينة المقدسة، إلى جانب التخطيط لعمليات أسر جنود صهاينة من "تل أبيب" وحيفا واللد. كما خططت هذه الخلايا لاختطاف حافلة ركاب وإجراء مفاوضات لإطلاق سراح عدد من المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال.
أشرف على تنفيذ عمليتين عام 1995، الأولى في "تل أبيب" والثانية في مقر شرطة الاحتلال، أسفر عنهما مقتل 12 صهيونياً وإصابة 139 آخرين.
جند خلية من منطقة رام الله لتصفية الميجور جنرال "داني روتشيلد"، منسق شؤون الحكومة الصهيونية في الضفة، عبر نسف منزله في مدينة القدس في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 1995.
خطط ونظم لعملية "سوق محناه يهودا" الذي يعد أكبر مجمع تجاري في الجزء المحتل من مدينة القدس وهو من معاقل "حركة كاخ" الإرهابية وأسفر عن العملية مقتل 17 صهيونياً وجرح أكثر من 160 آخرين.
كان معتقلاً قبل استشهاده لدى جهاز "الأمن الوقائي" وفي ثنايا التحقيق معه بترت ساقه حتى يتم انتزاع اعتراف منه.
استشهد في 29 أذار/ مارس 1998، حيث دوّى انفجار في بلدية بيتونيا في مدينة رام الله، وبعد أربعة أيام قالت السلطة الفلسطينية إن الجثة التي كانت في السيارة تعود للمهندس محيي الدين الشريف المطلوب رقم (1) لسلطات الاحتلال.