لا ميديا -
مناضلة فلسطينية وقائدة للتنظيم العسكري النسائي "زهرة الأقحوان"، أول منظمة نسائية مسلحة تقاوم الاحتلال الصهيوني في عام النكبة الفلسطينية. تمتعت بحس وطني عال، فعارضت بقوة بناء المستعمرات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وكذا سياسات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين. دوى صوتها في خطاباتها الحماسية العامة في التظاهرات، مما اضطر سلطة الانتداب البريطاني آنذاك بإيعاز من الحركة الصهيونية إلى استدعائها للتحقيق. 
ولدت مهيبة خورشيد في يافا عام 1921. درست في كلية دار المعلمات بالقدس، وحصلت على دبلوم المعلمين، وعادت مرة أخرى إلى مسقط رأسها مدينة يافا لتبدأ رحلتها المهنية في تعليم الفتيات في المدارس الثانوية. نشطت في المجال الاجتماعي، فأسست مع أختها ناريمان منظمة "زهرة الاقحوان" في مدينة يافا عام 1947، نظمت من خلالها أنشطة اجتماعية خيرية متعددة، فساعدت الطلبة الفقراء بشكل غير مباشر، ودعمت تعليم الفتيات...
في أعقاب عمليات التطهير العرقي التي مورست بحق مدينة يافا من قبل العصابات الصهيونية ودفعت أكثر من 50 ألفًا من السكان البالغ عددهم 70 ألفًا إلى الهجرة القسرية من منازلهم وبلدتهم، تحولت المنظمة إلى الكفاح المسلح، واحتضنت جميع السيدات المسلحات اللاتي يشاركن في العمليات ضد الصهاينة. قالت إنّ ذلك التّحوّل جرى عندما شاهدت الفظائع التي يرتكبها الصهاينة، ومنها مقتل أحد الأطفال الفلسطينيين برصاصة بين يدي أمه، ومنذ ذلك الحين بدأت اتصالاتها بالقائد الفلسطيني عبدالقادر الحسيني.
لعبت المنظمة أدوارًا مهمة في جمع الأموال لشراء الأسلحة وتوفير الإغاثة للأسر الفلسطينية النازحة في عام 1947، خاصة مع تصاعد حدة التوتر والمعارك بين القوات شبه العسكرية الفلسطينية والقوات والعصابات الصهيونية المزودة بأسلحة حديثة. 
لعبت دورا قياديا في تنظيم وتنفيذ عمليات المواجهة ووضع الاستراتيجيات وجمع المعلومات الاستخباراتية. نفذت أعمالا عسكرية ضد المنظمات الصهيونية في يافا. كانت الآلة الإعلامية الصهيونية ترقب بحنق دورها في التصدي لهمجيتهم فشنت حملات للتنديد بالدور الذي تقوم به خورشيد. 
بعد نكبة 48 نزحت إلى مصر ولم يسمح لها بالعودة، وتوفيت هناك عام 2000م.