«مواقع النجوم».. الشهيد المجاهد طه المداني
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
وُلِدَ طه حسن إسماعيل المداني في مدينة ميدي/ حجة سنة 1979م، حيث كان يعمل والدُه. وفي مدينة صعدةَ التي انتقل إليها والده أكمل دراستَه حتى الإعدادية، وفي صنعاء أكمل دراسته الثانوية ثم التحق بكلية الشريعة والقانون في جامعة صنعاء.
التحق بالمسيرة القرآنية منذ انطلاقتها في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2002 على يد الشَّـهِيْد القائد السَّـيِّد حسين بدر الدين الحوثي، فعمل بفاعلية في التوعية والتثقيف لنشر الملازم في مدينة صعدة.
في آذار/ مارس 2003 كان من أوائل المبادرين في إطْلَاق الهتاف في جامع الهادي في صعدة، حيث حقق الشعار انتشاراً واسعاً نتيجة ظهور مصاديق الثقافة القرآنية على الواقع، وقد تزامن ذلك مع غزو أمريكا للعراق الذي حذّر منه الشَّـهِيْدُ القائد قبل ذلك بعام ونصف وتحرّك لمواجهته.
عمل بدأب وجدية في نشر الملازم وتوعية الشباب بالقيمة الحقيقية للشعار كتحَـرُّكٍ عملي وموقف صريح في مواجهة الهيمنة الأمريكية، وأخذوا يطلقونه كل جمعة في الجامع الكبير في صنعاء.
اعتقل في آب/ أغسطس 2003، حيث تصاعدت حملات اعتقالات وملاحقة مطلقي الشعار وأودع سجنَ الأمن السياسي في صنعاء ثم تم ترحيلُه إلى سجن الأمن السياسي بصعدةَ، وظل معتقلاً لمدة 3 سنوات ولم يفرج عنه إلّا بعد الحرب الثالثة نهاية عام 2006.
بعد خروجه بأقل من شهرين في 26 كانون الثاني/ يناير 2007 كانت السلطة تشن الحرب الرابعة، وكان له دورٌ بارزٌ في صمود المجاهدين في الطلح وآل مزروع، وجُرح في هذه الحرب، ولحكمته في إدارة الحرب أوكل إليه السَّـيِّدُ عبدالملك الحوثي مهمةَ تحرير ضحيان، فقدّم مواقفَ بطولية في إدارة حرب المُدُن وبرزت عبقريته العسكرية الفذة في تلك الحرب ولم تنتهِ الحرب الرابعة حتى كان قد جُرح مرة أخرى جراحاً بليغة.
في 8 أيار/ مايو 2008 شنت السلطة حربها الخامسة. وتمثلت مهمته حينها في صَدِّ هجوم الدبابات والمجنزرات عن مدينة ضحيان وقرى الصعيد، وأنجز مع رفاقه المجاهدين ما عُرف لاحقاً بمقبرة الدبابات.
وحين شنت السلطة الحربَ السادسة في 10 آب/ أغسطس 2009 تولى مهمة الدفاع عن الصعيد بشكل عام وتصدى لزحوفات مجنزرات الفرقة ومَا يُعرف بالبشمرجة على مدى 6 أشهر وانتهت بنصرٍ مؤزر.
عقبَ انتهاء الحرب السادسة أوكل إليه تأسيَس الدائرة الأمنية وإدارتها بشكل مستقل عن الجانب العسكري والجهادي، فشكّل ما عُرف حينها بقسم الأمن الداخلي.
وطار يومها صِيت محافظة صعدة بأنها أكثرُ محافظات اليمن أمناً. وأصبحت منطقة جذب لرؤوس الأموال والاستثمارات بما نعمت به من أمن اضطلع بتحقيقه الشهيد المداني.
عقب ثورة 21 أيلول/ سبتمبر 2014 برزت مهمته الكبرى المتمثلة في المحافظة على وزارة الداخلية كمؤسسة سيادية مهمة. وكان لحكمته ورؤيته الثاقبة وفهمه العميق للمهمة ولفريق عمله دور أساسي في جعل وزارة الداخلية من أنجح الوزارات انسجاماً بين ضباط الأمن واللجان الأمنية.
تقلد منصبَ عضو اللجنة الأمنية العليا عقب الإعْــلَان الدستوري عندما تسلّمت اللجنة الثورية العليا قيادة البلاد. وما إن شُنَّ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، تحَـرَّك كعادة المجاهدين إلى الجبهات، فاستشهد في الخطوط الأمامية في 5 حزيران/ يونيو 2015.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري