لا ميديا -
ولد حسن عبدالله محمد الملصي عام 1975م في قرية ربد بوادي الأجبار مديرية سنحان. كافح في طفولته من أجل أن يتعلم ويعلم إخوته الأصغر منه. بعد المرحلة الثانوية التحق بالكلية البحرية وتخرج منها عام 1997، عقب تخرجه مباشرة التحق بالاستخبارات العسكرية لمدة ثلاثة أعوام، ثم التحق بالقوات الخاصة أحد الألوية التابعة للحرس الجمهوري.
حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من الأردن عام 2009م، وتميز بين أقرانه بالنشاط والمثابرة، وتمتع بذكاء عال أكسبه تقدير أساتذته وقيادته العسكرية.
كان من مؤسسي القوات الخاصة والمسؤول عن مكافحة الإرهاب وتدرب على يده الآلاف. 
تلقى العديد من الدورات العسكرية منها:
- دورة استخبارات عسكرية 1998.
- قادة كتائب العام 2003م.
- قادة ألوية العام 2006م.
- مكافحة الإرهاب العام 2004م.
- دورات مظلات العام 2000م.
وحصل على العديد من الأوسمة والنياشين من أبرزها وسام الشجاعة. 
حورب كثيرا نتيجة لمواقفه الوطنية الصادقة والشجاعة، فتعرض لإيقاف مرتبه وإقالته من منصبه عام 2011، فعاد إلى قريته وقرر بناء منزل لأسرته وبدأ ينقل الأحجار من الجبل بنفسه ليحقق حلمه بمنزل متواضع. 
حين شُنّ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، أبت غيرته إلا أن يستجيب لنداء وطنه ويبر بقسم الشرف العسكري الذي أقسمه على نفسه لحظة تخرجه ويحتم عليه الدفاع عن وطنه حال تعرضه لعدوان، فحزم أمتعته ومعه بعض رفاقه قاصدا جبهة الشمال وهو يخاطبهم قائلا: "نرد الحرب شمالا، لا يوجد شيء سيوحد اليمنيين إلا أن يُشاهد يمني يهين جيش آل سعود".
اختار أكثر الجبهات صعوبة قائلا: "نريد ميداناً نحارب به، ونريد أن نكون جنودا، أرسلوني جندياً عند أصغر مشرف منكم، سأسمع وأطيع، المهم أرسلوني جهة السعودية، لن نمكث نتقاتل مع بعضنا البعض والسعودي يتفرج".
حرص دائماً على أن يكون في مقدمة الصفوف وأول المقتحمين لمواقع العدو السعودي ورقاباتها العسكرية في نجران، فحظي بتقدير وتأثير واسعين بين أوساط المقاتلين من الجيش واللجان الشعبية. يخطط ويدير ويوجه بخبرة ودراية، ويستخدم بمهارة عالية عددا من الأسلحة كالكورنيت والآر بي جي، فرأوا بأسه عن قرب في التنكيل بأعداء الله والوطن والإنسانية. 
اصطحب ابنيه الاثنين معه يشاركان في الاقتحامات ويخوضان معه غمار المعارك في نجران، فاستشهد ابنه الأكبر قبل أبيه. 
كانت نصيحته المستمرة لأصدقائه ورفاقه وأهله: إذا أردت الحياة الأبدية فأطلب الشهادة توهب لك الحياة الأبدية.