«لا» 21 السياسي -
طرحت شركة «إيه جي سي إنترناشيونال» بالتعاون مع «إيه جي سي استوديوز» و»إيمج نيشن أبوظبي» الإعلان الترويجي للفيلم الإماراتي الكمين مدعيةً أنه مستوحى من أحداث حقيقية حصلت العام 2018، معرّفة الفيلم بأنه فيلم حربي يصوّر مجموعة جنود إماراتيين يتعرّضون لكمين من قبل مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة جبلية نائية ليس في اليمن إنما في رأس الخيمة الإماراتية.
ويروج الكمين لصورة جيش الإمارات القاهر من خلال تصويره بأنه يضم جنوداً أقوياء ومزوّد بالتكنولوجيات المتطوّرة، بينما يركز على حُفاة اليمن الذين يُقاتلون الاماراتيين بشراسة.
واللافت أن غالبية فريق الكمين هم أجانب؛ إذ يخرجه الفرنسي بيير موريل بالتعاون مع المنتج ديريك داوتشي وجنيفر روث، وقد كتبه براندون بيرتيل وكورتيس بيرتل.
قال مخرج الفيلم بيير موريل الذي وصل عدد أفراد فريقه وطاقم المشاركين في الفيلم إلى ما يقرب 400 شخص: «لطالما أردت إخراج فيلم من نوع الأفلام الحربية»، مدعيا أن الفيلم يستند إلى أحداث حقيقية، وأنه يأمل أن يجعل فيلمُه الناسَ في الإمارات «فخورين بهؤلاء الأبطال الذين خاطروا بحياتهم من أجل بلدهم وقيمها».
انتهى كلام المرتزق الفرنسي بيير موريل صاحب فيلم (Taken)، الذي يحاول أن يستثمر خبرته الإخراجية كدأب أمثاله بأموال النفط القذرة في دماء أطفال ونساء اليمن في دعاية تسعى لتغيير الرواية الواقعية للعدوان على اليمن.
ولنتذكر جميعاً أن هوليوود فعلت ذلك من قبل مع حربي العراق وأفغانستان وفييتنام. فبطريقة ما يحمل الجندي السلاح ويطلق النار ويقتل ثم يُصوَّر على أنه هو الضحية، بمعنى أنهم يقتلونك ثم يلومون جثتك على صدماتهم وخساراتهم.
ولو أراد موريل الحقيقة لاستعان بأرشيف أسماء عشرات القتلى من الجنود الإماراتيين بقصف توشكا في صافر مأرب في سبتمبر 2015، ولاستعاد مع طاقمه مشاهد الجنازات المرحلة توالياً من اليمن إلى مطارات أبوظبي ودبي.
أما القصة محور الفيلم فالكل يتذكر ما أكده موقع «إنتلجنس أونلاين» الفرنسي وغيره من المواقع الغربية عن تنفيذ مهمة للمارينز الأمريكي في الأراضي اليمنية لإنقاذ بعض الجنود الإماراتيين ولإجلاء جثث بقيتهم، من دون الكشف عن مكان المذبحة التي تعرضوا لها في العام 2018.
يحاول الإماراتيون تعويض هزائمهم في اليمن بعرضٍ سينمائي فاشل يحاكي تجربة هوليوود في فييتنام، ولو استطاعوا لكان الممثل الأمريكي سيلفستر ستالوني (رامبو) أجدر بحكمهم من الممثل الصهيوني محمد بن زايد (مبز).