لا ميديا -
قيادي عسكري وميداني تولى قيادة "المنطقة الشمالية" لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
 وُلدَ بهاء سليم أبو العطا في تشرين الثاني/ نوفمبر 1977 في مدينة غزة، وهناك أكمل دراسته الابتدائية والثانويّة، ثم التحق بالجامعة وتخصَّص في علم الاجتماع. 
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى فرأى غطرسة وبطش الاحتلال بحق أبناء شعبه، فحمل في داخله مشاعر الرفض والكره للاحتلال وقرر العمل على مقاومته. 
التحق عام 1990 بصفوفِ حركة الجهاد الإسلامي، فانضم للإطار الطلابي للحركة حتى أصبح مسؤولاً عن الأنشطة الطلابية للحركة في مدارس وجامعات المدينة. وتدرَّج في العمل التنظيمي إلى أن أصبحَ قائد المنطقة الشمالية بسرايا القدس، حيث تميز بشخصيته الفريدة الفذة، فكان مبادراً، جريئاً، وشجاعاً، سريع البديهة، وعميق التحليل لكثير من الأحداث الغامضة.
شارك في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، والتخطيط لعمليات أخرى في قطاع غزة، وفي الداخل المحتل. 
عمل بدأب خلال سنوات عديدة على إعادة التشكيل العسكري لسرايا القدس، من خلال تطوير المنظومة الصاروخية والمنظومة الدفاعية وحفر الأنفاق وإدارة النار في المعركة، وأحدث نقلة نوعية بتطوير العمل في "الوحدة الصاروخية" لسرايا القدس، بالاعتماد على نخبة من المهندسين والقادة الميدانيين في مجال التصنيع العسكري، وكان يشرف بنفسه على التجارب العسكرية الصاروخية وغيرها، كما عمل على تشكيل عدة مجموعات عسكرية مقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
كان مؤمناً بأن العمل الوحدوي يؤلم الاحتلال كثيراً، فشارك بالإعداد والإشراف على العديد من العمليات المشتركة مع الفصائل الفلسطينية. كما كان له دور مركزي في تفعيل الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وتبني قضية مشاغلة العدو، والرد السريع على جرائمه في الضفة الغربية، وعلى أي اختراق للتهدئة المبرمة مع الاحتلال. 
 نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرًا مطولًا تحت عنوان «أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا»، وتصفه سلطة الاحتلال بأنه "صانع المشكلات الذي لا يخضع لأحد"، وبأنه "كثير الحركة ولا يمكن توقع ما يريد". ويُنظر له في الاستخبارات العسكرية الصهيونية كـ «عنصر تصعيد» و"قنبلة موقوتة".
سعت قوات الاحتلال لاغتياله بشتى الطرق. وفي يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، شنَّت عددًا من الغارات على قطاع غزة استهدفت مبنى فاستشهد هو وزوجته. 
وأعلنَ المتحدث باسمِ جيش الاحتلال الصهيوني مقتلَ بهاء في ما سمَّاها «عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام»، متهمًا أبو العطا بأنه العقل المدبّر للعديدِ من العمليات التي استهدفت جنود "جيش الدفاع"، فضلًا عن وقوفه وراء إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها.