لا ميديا -
توزعت حياته بين التعرض لمحنة الأسر لسنوات طوال في سجون الاحتلال، والمطاردة والملاحقة الطويلة من قبل الاحتلال وأعوانه، حيث ظل على قائمة الاغتيال مدة 9 سنوات. 
ولد ماجد يوسف الحرازين في عام 1970 في مدينة غزة. درس حتى أكمل المرحلة الثانوية، إلا أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال حال دون إكمال دراسته الجامعية، التي عاد إليها بعد الانسحاب الصهيوني من القطاع فالتحق بجامعة القدس المفتوحة. 
تعرض لمحنة الاعتقال مرتين، الأولى في عام 1989 ولمدة 8 أشهر بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ومشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، والثانية عام 1992، حيث أمضى في السجن 5 سنوات بتهمة انتمائه للجناح العسكري للحركة. 
عمل بعد خروجه من السجن عام 1997 في صفوف الأمن الوطني، فاكتسب من عمله هذا العديد من المهارات التي ساعدته فيما بعد على تحمل قيادة العمل العسكري في سرايا القدس.
التحق بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال الانتفاضة الأولى. ومع اندلاع انتفاضة الأقصى شارك بدور كبير في إعداد جيش من سرايا القدس وتدريبه على أحدث التقنيات العسكرية، إضافة إلى إشرافه على تنفيذ عشرات العمليات الجهادية النوعية والناجحة ضد الاحتلال الصهيوني، ومنها:
 - "عملية بدر الكبرى" النوعية التي استخدم فيها زورق تم تفجيره بسفينة صهيونية تم إغراقها وإصابة 4 جنود إصابات خطيرة.
- عملية "الصيف الساخن" ضد موقع صهيوني شرق دير البلح، وأسفر عنها قتل وجرح العديد من الجنود الصهاينة واستقالة قائد المنطقة الجنوبية بعدها. 
- عملية انتقام الحرائر في تجمع لجنود الاحتلال في بيت حانون، قتل وجرح فيها عدد منهم.
- عملية "أم الرشراش/ إيلات المحتلة" النوعية والجريئة وأسفر عنها قتل 3 صهاينة. 
عرف ماجد بحكمته وتواضعه وامتاز بأخلاق عالية أهلته لأن يكون الأجدر بقيادة سرايا القدس في تلك الفترة، فوجه جهوده نحو تطوير صواريخ القدس ومتابعته الميدانية للمجاهدين في المناطق الحدودية ومناطق الاجتياحات الصهيونية.
بذل جهدا كبيرا في السعي لرأب الصدع بين الإخوة في حركتي فتح وحماس في أوج الانقسام والاقتتال الداخلي، معرضا نفسه لمخاطر جسيمة. 
 حرص على العمل الوحدوي المشترك مع الفصائل الأخرى, مشددا على نتائجه الإيجابية على الشعب الفلسطيني وفاعليته في مقاومة الاحتلال الساعي للتفرقة. 
ظل مطلوبا لسلطات الاحتلال لمدة 9 سنوات، وفي يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر2007، استهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية سيارته بصاروخين فاستشهد هو ورفيقه الشهيد "جهاد ظاهر" على الفور. 
علق نائب وزير الحرب الصهيوني على تلك العملية بالقول: "إن المهم ليس عدد الذين نصيبهم بل أهميتهم في قيادة الجهاد الإسلامي، باعتبارها الأبرز في التحرك على الأرض وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ".