لا ميديا -
"كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى وقهر العدو الغاصب المجرم، عيوننا ستبقى دوما صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دوماً إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً".
ولد أحمد سعيد الجعبري عام 1960 في مدينة غزة، في أسرة تعود جذورها إلى مدينة الخليل، أنهى دراسته في مدارس قطاع غزة، ليعمل بعدها في الزراعة حتى حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة. 
شغل الجعبري منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم رئيس أركان حركة حماس، في دلالة إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة، وكان على رأس قائمة المطلوبين لـ"إسرائيل"، التي تتهمه بأنه المسؤول والمخطط لعدد كبير من العمليات ضدها.
استهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة فتح، وقد اعتقل في بداية الثمانينيات على يد قوات الاحتلال وأمضى 13 عاماً بتهمة انخراطه في مجموعة عسكرية تابعة لحركة فتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982، وخلال وجوده في السجن أنهى علاقته بحركة فتح، وانتمى لحماس وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل كالرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة.
تركز نشاطه عقب الإفراج عنه عام 1995 على إدارة مؤسسة "شؤون الأسرى والمحررين"، التابعة لحماس، في تلك الفترة توثقت علاقته بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقادة آخرين عملوا معا على بناء كتائب القسام فاعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة عام 1998 مدة عامين، وتم الإفراج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع.
عمل على تطوير إمكانات الكتائب، وتحويلها من نظام المجموعات إلى ما يشبه جيشًا نظاميًا، يقدر عدده بـ20 ألف مقاتل في حينه. صنفه جيش الاحتلال ضمن أبرز المطلوبين لديه واصفا إياه برئيس أركان حركة حماس، فواصل نشاطه متحديا هشاشة أجهزة أمن العدو. 
ظل ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام إلى حين اغتالت إسرائيل الشيخ شحادة عام 2002، وفشلت في محاولة اغتيال الضيف عام 2003 ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي لكتائب القسام إلى جانب الضيف القائد العام للكتائب في فلسطين.
يعتبر مهندس صفقة وفاء الأحرار، وهي الصفقة الأبرز التي حُرر بموجبها 1027 أسيراً جُلهم من ذوي الأحكام العالية، عام 2011م. 
تعرض لمحاولات اغتيال عديدة كان أبرزها عام 2004 استشهد فيها ابنه البكر محمد وشقيقه وثلاثة من أقاربه باستهداف طائرات الاحتلال الحربية منزله في حي الشجاعية، لكن تم اغتياله لاحقاً بقصف إسرائيلي على سيارته، في يوم 14 نوفمبر 2012.