إعلام العدوان يقصف «مقرات الحرس الثوري وحزب الله» في ذمار والحصيلة: مواطنون يمنيون و300 «رأس غنمي»
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
تصدر العنوان المزدوج أعلاه شاشات ونشرات قنوات وصحف ومواقع العدوان الصهيوأمريكي السعودي خلال اليومين الماضيين، في تكثيفٍ مخادع ومخاتل يكشف بجلاء طبيعة هذا العدوان الإجرامية وكينونته الابليسية وماكيناته الشيطانية.
ليلة الأربعاء - الخميس 17 و18 تشرين ا لثاني/ نوفمبر شن طيران العدوان غاراته الصهيونية من جديد على العاصمة صنعاء ومدينة ذمار، وتعنونت أشرطة العواجل العبرانية الحمراء ونشرات الخوالف البعرانية الصفراء بتصريحات المالكي الكاذبة: «غارات مقاتلات التحالف تستهدف المقرات السرية لخبراء الحرس الثوري وحزب الله في صنعاء وذمار»!
ما سبق يأتي استمراراً لفشلهم وتكراراً لعجزهم، فيما الحقيقة أنهم قصفوا عمارة سكنية يقطنها مدنيون في حي النهضة بالعاصمة صنعاء، وقتلوا 300 رأس من الغنم باستهداف مزرعة مواشٍ يملكها مواطنون في قاع سامة بميفعة عنس في ذمار.
وعلى ذكر ذمار نقرأ في جريدة ابن سلمان، «الشرق الأوسط»، وعلى صدر صفحتها الثانية من صفحات عددها رقم (15696) الصادر الخميس 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت قصة خبرية خيبرية كاذبة ومكذوبة تتحدث عن تهديدات «حوثية» بالسجن تلقتها أسر وعائلات فلسطينية تقيم في مدينة ذمار على خلفية عجزها عن دفع مبالغ مالية ضخمة تحت ذريعة تجديد الإقامة، مدعيةً أن «الحوثيين» ألزموا ثلاث عائلات فلسطينية تقيم في حي الغفران غرب مدينة ذمار بدفع 7 ملايين ريال عن كل أسرة مقابل تجديد الإقامة، زاعمةً أن ذلك يأتي في إطار مسلسل الاستهداف والتعسف والتضييق بحق الفلسطينيين وغيرهم من العرب المقيمين في اليمن.
«الشرق الأوسط»، التي تجاهر ولا تخفي في عناوين ومضامين سياستها التحريرية صهينتها المتقدمة، تقدم أنموذجاً واضحاً ومثلاً فاضحاً لـ«الأسرلة» السعودية واليهودة الأعرابية بجميع أبعادها الأيكولوجية، وبكل مقارباتها الأنثروبولوجية هي ذاتها الشرق المتيهود، وسائل ورسائل ومنطلقاتٍ وغاياتٍ، وتتجاوز في مجمل خطابها الصهيوني معظم مقالات وقراءات وسائل الإعلام العبرية نفسها. حمالة الحطب اليهودية السعودية تلك تزايدُ على الفلسطينيين، في حين يعلم العالم بأن سيدها الهالك «أبو لهب» الأول هو أول من باع فلسطين لأبناء عمومته سراً، وأن مالكها المهفوف «أبو لهب» الأخير هو آخر من جاهر وأعلن «إسرائيل» شقيقة الشقيقة الكبرى. كما تعرف الدنيا وتدري حمالة الحطب وأخواتها ويدرك أبو لهب وأشقاؤه أن اليمنيين -بمن فيهم وفي مقدمتهم أنصار الله- ينصرون الله وينتصرون للحق وللحقيقة ولأنفسهم وللفلسطينيين ولكل المظلومين، وأنهم لا يتعرضون للعدوان الصهيوأمريكي السعودي منذ سنوات إلا لأنهم صرخوا بالموت لأمريكا ولـ«إسرائيل»، وضحوا وما يزالون لإعلانهم الولاء لله والبراء من اليهود ولتحديدهم القدس مسار مسيرتهم ولتعيينهم فلسطين وجهة جهادهم.
ملفنا الرئيس لعددنا هذا من «21 أيلول السياسي» سيكون عن مركزية اليمن في مواجهة المشروع الصهيوني، برصدٍ استكشافي من جزأين، وقراءة كاشفة لسياقات وأقنعة ومآلات ذلك المشروع الشيطاني. فيا مرحبا بكم.
المصدر «لا» 21 السياسي