«لا» 21 السياسي -
في 12 أيار/ مايو 2016 كان رئيس المخابرات السعودية السابق، تركي الفيصل، طرفاً في حوار في واشنطن مع اللواء المتقاعد في الجيش «الإسرائيلي» يعقوب عميدرور. كان موضوع النقاش «الأمن والسلام في الشرق الأوسط».
في نهاية الحوار قال الفيصل إنّ هنالك تغريداً على «تويتر» ضد هذا الحوار وادعاءات بأن هذا الحوار هو الباب نحو «اعتراف سعودي بإسرائيل، وأن هذا ما سيكون عليه الحال من الآن فصاعداً»، وأنه بابٌ إلى «علاقات دبلوماسية وتطبيع العلاقات». ثمَّ قال بأسف: «لن يحدث شيءٌ من ذلك. هذا مؤسفْ. ولكن هذه هي الحقيقة».
وكان الفيصل من أوائل من خرقوا العرف السياسي السعودي المُعتاد بجلوسه مع سياسيين «إسرائيليين» كبار. مثلاً، في 26 أيار/ مايو 2014، عقدت جلسة نقاشية بين الفيصل وبين عاموس يدلين، أحد أكبر العسكريين في «إسرائيــــل»، إذ كان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية» في الفترة 2006-2010. وفي بداية الجلسة، بدأ الفيصل الحديث مع نظيره «الإسرائيلي» بقوله إنّ الجنرال «معروف جيداً ولا أحتاج أن أشيد به». بالطبع، فالجنرال عاموس نفذ 255 مهمة جويّة عسكرية وقاتل في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وفي اجتياح لبنان عام 1982 ضد العرب.
ونشرت تسيفي ليفني صورةً لها مع تركي الفيصل في مؤتمر دافوس في مطلع عام 2017. ليفني وزيرة الخارجية «الإسرائيلية» السابقة ورئيس حزب هتنوعا «الإسرائيلي» قالت إنها ناقشت مع الفيصل شؤون «المنطقة وعملية السلام»، وهي أيضاً من اعترفت ذات حوار بأنها كانت وما تزال ضابطة في الموساد وقد ضاجعت أكثر القادة العرب، بمن فيهم أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى.