«لا» 21 السياسي -
الحقيقة الوحيدة هي أن أردوغان يريد حماية سلطته في الانتخابات الرئاسية عام 2023. هذا واحد من مجموعة استنتاجات للقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو اللقاء الذي نقل فيه الأخير تركيا من أخوة المسلمين إلى أخوة المال، حيث يستأنف أردوغان حرب تحريره الاقتصادية بمال الإمارات، وبشهادة حسن السير الأردوغانية لـ»إسرائيل» تجاه الفلسطينيين كما يقول كاتب تركي.
كان الإعلام الموالي لأردوغان يصف الضيف ابن زايد والخليجيين عموماً بـ»عديمي الشرف». وكان أردوغان نفسه يصف السيسي بالمجرم، ويصف كيان الاحتلال بالعصابة الإجرامية، وهو ذاته الذي قال ما قال عن ابن سلمان بعد مقتل خاشقجي، كما يتذكر الجميع حديث وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عن سرقة قائد المُدافعين العثمانيين عن المدينة المنوّرة فخر الدين الأمانات المقدسة ووصْفِه أجداد الأتراك الحاليين بالسارقين، ثم يأتي شقيق هذا الأكبر ومعه عشرة مليارات دولار وتتحول عناوين الصحف الموالية إلى: أهلاً وسهلاً بولي عهد الإمارات في ربوعنا، ولي العهد سيُغرق تركيا بالدولارات!!
محمد بن زايد جاء بناءً على دعوة أردوغان ليقول له هذا الأخير: «إنّنا نغرق. أنقذنا. هات مالا وخُذ شركاتنا وصناديقنا، وخطبنا وخطاباتنا، وأخطاءنا وخطايانا...».
يتساءل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، عما حصل لإشارة رابعة والإخوان، ليُجيب بأن «كلّ ما يقوله القصر هو كذب ودجل. في اللحظة التي تَظهر فيها في الأفق الأموال، يبيع أردوغان القضية. إن المسلمين الحقيقيين لا وجود لهم في القصر الرئاسي».