«لا» 21 السياسي -
«صحيح عيّل». هكذا وصّف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ابن سلمان أواخر العام 2018 أثناء زيارة الأخير للقاهرة وبعد أسابيع قليلة من أمره بقتل ونشر الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أنقرة يوم الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه.
القصة كما كشفتها «الأخبار» اللبنانية بناء على برقية صادرة عن سفير الإمارات لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمعة مبارك الجنيبي، مرسَلة إلى أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك بتاريخ 13 كانون الأوّل/ ديسمبر 2018، وتحمل عنوان «الموضوع: زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر».
تتحدّث الورقة عن معلومات توفرت حول تفاصيل الزيارة:
- تولى الجانب السعودي كل ما يتعلق بالتغطية الإعلامية للزيارة، مانعاً المؤسسات الإعلامية المصرية من القيام بأيّ دور يُذكر، كما أعد الجانب السعودي البيان الختامي.
- رفض الجانب السعودي أن يقوم أفراد أمن مصريون بمرافقة وتأمين موكب ولي العهد خلال تنقلاته، وتم تأمين إجراءات الحماية لموكبه ومقر إقامته من قِبَل أفراد أمن سعوديين فقط.
- أبدى الرئيس المصري انزعاجاً واضحاً عندما أعد حفلة غنائية خاصة في دار الأوبرا المصرية تكريماً لابن سلمان، حيث تلاقى الموكبان عند الاقتراب من دار الأوبرا وفوجئ السيسي بانفصال موكب ابن سلمان قبل دخول الدار.
وبعد دخول السيسي إلى القاعة انتظر طويلاً واستفسر الجانب المصري الجانب السعودي فتم إبلاغه بأن ابن سلمان ذهب إلى الفندق «مريّح شوية» بحسب ما أفاد مقربون من السيسي الذي اغتاظ لهذا التصرف وغادر القاعة قائلاً: «صحيح عيّل»!