عبد الرقيب الـوجيه (أبو جمال)  -
يا مـوج سـاحـل تـهـامـة ويل بحـر العــرب
لو فاض كيلك على المندب وطاف الجنوب
صبرت والصـبر حـكـمـة قبــل نـار الغـضب
تِشِب في مــا تبـقى مِـــن خَـضَــار القلـوب
الخط ذي يربـط الخوخة بساحل «عصب»
و«راس عيسى» بـ«يـافــا» كم تـفــرَّع دروب
محــال تغـفـر لـهـم «صنعـا» وتنسى «حـلب»
أو جـرح «بغداد» يعفي في الدِّمــا والـعيـوب
ولا «فلســطـين» بـاتــرضى عــلى «ابــو لـهب»
أو العمـالات باتــكبــح جِـمــاح الشـعـــوب
مَسَب الاسباب يا «سـلمان» داخـل مَسَبْ
يا اخـر سـلالة مِن النــوق السِّمان الحلوب
أبوك في البيت الابيض مَـن سَجَـد واقـترب
وانتـــه على مِـلَّــة الـوالــد ولا بـاتـتــوب
لا تنتــظر مــن ثمر «قـاصف» تسـاقــط رُطَب
والـ«بدر واحد» يقدم لك عسل في طنوب
طلبتوا المـوت من «صنعــا» وجــاكم طلب
حاطت عليكـم مصايب واغرقتكم ذنــوب
الكِـبر فيـكـم غــريــزة والغبـــا مُـكـتسب
ما احنا شويـقاه لا دقت طبــول الحــروب
البــاس مِــنَّـــا وفيــنــا وانتـمى وانـتسب
لاسلافنا واستوى فينـا لـردع الخــطـوب
دام البنـادق تزومــل من حــروف الجُعَب
ولابتي كَـم من احمــر عين ينصع سنُــوب
حـــذاري الفــجـر يطلـع مـا تشــلَّك رُكَب
الـدم يتبـــع أثـركـــم والمنـــايــا تجــــوب
حقي ومـن قـال حـقي -يا سعــودي- غَــلَب
عطِّـــف خيامك وزَهِّب نـاقتك للـهـــروب