«مواقع النجوم».. جهاد ضاهر
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
ولد جهاد السيد محمد ضاهر عام 1968م في مدينة غزة في أسرة تعود أصولها إلى مدينة "المحرقة" التي هجر أهلها منها في 1948م. تلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث للاجئين، وبعد الثانوية عمل ميكانيكي سيارات بمدينة غزة.
رأى ما تمارسه سلطة الاحتلال من غطرسة وقتل وتشريد وملاحقة وإذلال وقهر لأصحاب الأرض الحقيقيين، فنما لديه الرفض لتلك الممارسات، وانتظر اليوم الذي يترجم فيه رفضه الى ممارسة عملية لمقاومة المحتل، ومع بداية ظهور الأفكار الجهادية والثورية في قطاع غزة على يد المفكر الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي، كان من الأوائل الذين التحقوا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العام 1986م.
منذ بدء علاقته بحركة الجهاد الإسلامي انخرط بالجهاز العسكري للحركة الذي عرف سابقاً باسم القوى الإسلامية المجاهدة (قسم). بذل جهودا كبيرة في تطوير هذا المجال حيث تم اختياره ليكون قائداً للوحدة الخاصة التابعة للجهاز الأمني لحركة الجهاد في 1993م، وكُلف ليكون مسؤولاً عن شراء الأسلحة والذخائر للجهاز العسكري نظراً لعلاقته المتميزة والحميمة مع إخوته الفلسطينيين في أراضي 48، وكان يساعده في ذلك والده السيد ضاهر حيث كان من أجود المتبرعين لحركة الجهاد الإسلامي بالمال والسلاح.
مكنته صلابته وخبرته من أن يصبح مقاتلاً عنيداً لا يكل ولا يمل في مواجهة المحتل، فخطط وأشرف وشارك في تنفيذ العديد من العمليات الجهادية ومنها العملية الاستشهادية بالجيبات المصفحة على معبر "كيسوفيم".
عام 1994 وقبيل مجيء سلطة أوسلو بشهر واحد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني، وخضع لتحقيق عنيف من قبل الصهاينة قوبل بعناد وصمود ونفي لكل ما نسب إليه وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف بتهمة تجنيد شباب في صفوف (قسم).
استأنف نضاله بعد خروجه من السجن، وأعاد الاتصال مع إخوانه المجاهدين ولم يتأخر في تقديم الواجب مهما كلفه ذلك من خطورة.
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى عام 2000م عمل بقوة في صفوف "سرايا القدس"، واتخذ عمله طابعا أكثر سرية مستفيدا من خبرته في عمله بالجهاز الأمني سابقاً. فقد وضع على قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية. شكل ثنائيا مع القائد "ماجد الحرازين" وكانت تربطهما علاقة أخوية، وقد قضيا شهوراً معاً في سجون العدو الصهيوني.
أصبح مسؤولاً في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس، وشارك في إطلاق عشرات الصواريخ على الأهداف الصهيونية، وكان على لائحة المطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية.
في مساء يوم 17 ديسمبر 2007م استهدفت طائرات العدو الصهيوني السيارة التي كان يقودها القائد "ماجد الحرازين" بالصواريخ، وكان هو برفقته، من خلال إطلاق الصواريخ غرب مدينة غزة، فاستشهدا معا وأصيب 5 مواطنين كانوا في الشارع لحظة الحادث.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري