السابع من كانون.. أعناب صنعاء تمطر الرياض عناقيد عذاب
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
الرابعة فجراً بتوقيت صقيع صنعاء الموسمي، وعلى تخوم الثامنة فجوراً بترفيه مواسم الرياض الدموي، هنا حيث لا أحد سوى أصوات أزيز الطائرات ونباح الكلاب وتكسر أعقاب البنادق والسجائر وتصحر السحر وداء الأرق وإدمان سماع اصطكاك فقرات البلوتونيوم بظهرٍ مكشوفٍ وأغطية أحلامٍ مهلهلة.
تتصفح مواجع النهار ومواقع الأخبار لتقع كما في كل آخر ثلث من ليلٍ صنعاني في دوامة انتظار ما لا يأتي إلا بنبأ يتنزل عليك بشارةً ونعاساً وينزل إليك طمأنينةً وأنساً: أليس الصبح بقريب؟!
مع انخفاض مؤشر مقياس «سيليسيوس»، وفي ذروة زمهرير كانون الأول، ارتفع مؤشر فهرنهايت ليلة السادس- السابع حرارةً جوية واحتراراً أرضياً وحراً يمانياً يقطع أنفاس المتسعودات الست جمراتٍ مسيرات وصلياتٍ باليستية.
تعتصر أعناب صنعاء عناقيد غضبها فتمطر بين سماوات الرياض وجدة وأبها والطائف ونجران وجيزان وعسير أحجاراً من سجيل، فيصحو المهفوف من سكرة كؤوس رافال الروفلي ماكرون، وطيسان نبيذ بوردو، وألوان راينبو هاميلتون، ويستيقظ الزهايمر في نيوم من طقوس الكانوحا على وقع قطع فؤوس ذي الفقار والصماد رؤوس أحفاد هند والبسوس.
يستنجد المنشار بمناقير الخشب لعله يحفر في الأرض نفقاً يصعد به إلى حيث سماوات الأنصار، فيرجع البصر خاسئاً وهو حسير، فيلجأ إلى ديدن بايدن بقتل أطفال حجارة السجيل عساه يغسل بدمائهم خزيه الخالد ويسحل في جثث النساء عاره الأبدي، لكنه يفشل جملةً متفرقةً بأيدي سبأ وتفصيلاً مبتدؤه إحدى وعشرين طلقة مدفعية عند مسقط قدميه بعُمان، وخبره خمس وعشرين مسيرة دفاعية في مسقط رأسه بالدرعية.
فك ماكرون باب زنزانة المهفوف ليهيم الأخير على وجهه بداية من مسقط، حيث يلتمس منها المساعدة للخروج من مأزق جرائمه وفشله في اليمن، وليس نهاية بالدوحة التي يطلب منها باتريوتاتٍ «قرضة» أو «معونة» بعد أن أفلسه اليمنيون منها مروراً بأبوظبي، حيث لا سوى مرق الزيارة لدى ابن زايد ليعطيه إياه، فلا لحم لديه وهو الذي نجا بجلده وعظمه من طاحونة العدوان على اليمن.
المصدر «لا» 21 السياسي