
«لا» 21 السياسي -
تعرض لاعب كرة القدم المصري السابق ومحلل قنوات (Bein Sports) القطرية محمد أبوتريكة لهجوم شديد على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دعوته مجموعة القنوات القطرية التي يعمل لديها إلى عدم بث لقطات الدعم والتضامن مع المثليين (الشواذ) في جولتي (Rainbowlaces) في الدوري الإنكليزي الممتاز. تصريحات عرضت الرياضي المعروف لانتقادات واتهامات بالترويج لمعاداة المثليين في حين دافع عنه آخرون وهتفت الجماهير المصرية والفلسطينية باسمه دعماً له في مباريات كأس العرب المقامة في قطر حالياً.
في المقابل أثارت تصريحات لاعب منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح عن عدم شربه الخمر دون الإشارة إلى تحريمها بشكل مباشر جدلا واسعا على منصات التواصل.
وقد بدأ هذا الجدل عقب بث لقاء محمد صلاح مع الإعلامي المصري عمرو أديب على شاشة قناة (mbc) السعودية وتطرق لمواضيع لها علاقة بكرة القدم، مثل مسألة تجديد عقده مع نادي ليفربول وأخرى اجتماعية كان من بينها إمكانية إجباره على شرب الكحول في الخارج، قبل أن يؤكد صلاح عدم رغبته في تجربتها.
وأجاب النجم المصري مبتسما في المقابلة: «ما باشربش خمور، لأنها مش حاجة كبيرة بالنسبة لي عشان أعملها، نفسي على طول بتروحش ليها»، وتابع: «الناس هنا (في بريطانيا) ما تضغطش على حد انه يعمل حاجة».
وعلى إثره انقسمت آراء رواد مواقع التواصل بين من هاجم لصلاح وقارنه بموقف النجم الكروي المعتزل محمد أبوتريكة، الذي قال صراحة إنه ضد المثليين جنسيا؛ فيما دافع آخرون عن هداف الدوري الإنجليزي بشدة وأبدوا استغرابهم من الانتقادات الموجهة له والتعليقات التي تتهمه بـ«تهوين» مسألة شرب الخمر.
بالتزامن، أعلن رئيس اتحاد السيارات السعودي خالد بن سلطان الفيصل «احترام بلاد الحرمين الشريفين» لقرار سائق «مرسيدس»، البريطاني لويس هاميلتون، بارتداء خوذة عليها علم الشواذ جنسياً خلال سباقات «فورمولا 1» التي أقيمت بجدة الأحد الماضي، في صورة تلخص حقيقة سعودية ابن سلمان العارية.
ما يلفت الانتباه هو أن أبوتريكة لم يقدم استقالته من القنوات القطرية التي يعمل فيها، والتي تستمر بالترويج للشذوذ في احتكارها لنقل الدوري الانجليزي الممتاز، بل وصل الأمر بالقطريين للتبجح بأنهم لم يعاقبوا أبوتريكة ولم يطردوه من قنواتهم. من جهةٍ أخرى، أثار انتباهي شخصياً في لقاء محمد صلاح مع عمرو أديب على القناة السعودية بخلاف كلامه عن شرب الخمر فهو أمر آخر ورد في برومو الترويج للقاء. فبينما المعلق الرياضي الإنجليزي يصف «صلاح» بـ(Egypt King) وتعني «ملك مصر» ظهرت على الشاشة ترجمة مكتوبة ومحرفة لذلك التعليق تقول: (Egyptian King) ومعناها الحرفي «ملك مصري»، وهو فرق قد لا يعني شيئا للكثيرين، إلا أنه في الحقيقة وبلغة المهنية الإعلامية خيانة للمعنى. أما في البعد السياسي فالمعنى واضح للغاية: لا فرعون إلا السيسي.
فيما يتعلق بقوس قزح الشواذ الذي احتفت به مملكة «الأسوياء» في سباق «فورمولا 1» فلا غريب في الأمر، إلا أن الشيطان قد غادر مراوغته وكشف عن قرنه بين «درعية» الجد و»قوس» الحفيد.
الجدير ذكره أنه في العام 1967 شرعت بريطانيا الشذوذ بإصدار قانون ينص على أن «الفعل المِثلي لا يعتبر جريمة، بشرط موافقة الطرفين، وأن يكونا قد تجاوز 21 عاماً (جرى تخفيضها لاحقاً إلى 16 عاماً سنة 2001)».
وشهد عام 2016 «زواج» قرابة 60 ألف شخص من الجنس نفسه، بحسب التقديرات البريطانية الرسمية. وفي عام 2019 أعرب قرابة 1.6٪ من سكان المملكة المتحدة عن ميولهم المثلية.
أما المجرم بايدن -قبيل رئاسته- فسبقَ أوباما بتأييده لـ«زواج» المثليين في سياق استمالته لليبراليين في الحزب الديمقراطي تحضيراً لخوضه معركة الترشيح الرئاسي.
المصدر «لا» 21 السياسي