«لا» 21 السياسي -
قال موقع (Konflikty) العسكري البولندي إن التحالف السعودي الأمريكي فشل في تحقيق أي انتصار في الحرب التي يشنها منذ 7 سنوات على اليمن. رغم امتلاكه قوة عسكرية كبيرة. وأضاف أن قوات صنعاء لم تكتف بتكبيد قوات التحالف خسائر مؤلمة فقط، بل امتلكت قدرات دفاعية في مجالات عسكرية عدة، ابتداء من تدمير الدبابات المدرعة وإسقاط الطائرات الحربية المقاتلة وانتهاء بنقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية.
وأشار الموقع العسكري إلى أن القوات اليمنية تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة من الطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى ومضادة للبوارج الحربية وأخرى غير معروفة تحت التطوير.
وسخر الموقع من السعوديين الذين تفاخروا مراراً وتكراراً بأن دفاعهم الصاروخي الجوي اعترض ودمر بعض الصواريخ اليمنية قبل أن تصل إلى أهدافها؛ لكن الخبراء المستقلين لم يجدوا أي دليل ملموس على ذلك.
كما قدم «كونفليكت» بعض الأمثلة على الأسلحة التي بحوزة الجيش اليمني، مثل صواريخ «قدس» الذي يشكل تهديداً كبيراً بالنسبة للسعوديين، حيث تم استخدام صاروخ «قدس- 1» في هجمات كثيرة على أهداف سعودية منها المطارات.
ويضيف الموقع أن صاروخ «ذو الفقار» اليمني قد يكون أكثر تطوراً من صاروخ «بركان- 3»؛ لكن المشكلة التي تخيف السعوديين ليست في الطراز أو التسمية، بل في الصاروخ نفسه الذي بات يهدد كل منشأة نفطية رئيسية باتت في مرمى هذا الصاروخ المرعب، مع معلومات بأن يصل مدى طائرات «صماد» اليمنية إلى 2000 كم، وهي الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية.
ويشير الموقع البولندي إلى أن هجمات 19 أيلول/ سبتمبر 2019 على منشآت أرامكو السعودية من أكثر الهجمات شهرة، وتم إخضاعها لتحليل شامل بشكل رئيسي بسبب الأهداف التي هاجمتها القوات اليمنية، وكيف انعكس آثار الهجوم إلى انخفاض الاقتصاد السعودي والعالمي، وهو ما اضطر النظام السعودي لاستدعاء خبراء الأمم المتحدة للتحقيق ومعاينة حطام الصواريخ في داخل المنشآت النفطية المستهدفة، حيث لاحظ الخبراء فعلاً دقة الإصابة والتوجيه الجيد للمشغلين، ومستوى التحكم العالي في التصويب نحو الهدف بالشكل الذي أحدث أكبر قدر ممكن من الضرر في منشآت أرامكو وخفض إنتاج النفط السعودي اليومي بمقدار 5.7 مليون برميل.
وفي أعقاب صدمة النظام الملكي السعودي من هجمات 2019 بذلت السعودية جهودها لتعزيز الدفاع الجوي والصاروخي بمساعدة الحلفاء، لكن الحقيقة (المحزنة)، هي أنه وعلى الرغم من ثروتهم الهائلة فإن السعوديين لم يتمكنوا بعد من إنشاء نظام فعال بحسب ما أورده الموقع البولندي.