«لا» 21 السياسي -
تكشف سلسلة الغارات العدوانية الجديدة على أطراف مدينة مأرب وبالقرب من أحيائها السكنية الجنوبية اقتراب قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من مركز المدينة، وهو الأمر الذي سبق أن كشفه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في تحذيره من حرب شوارع في مدينة مأرب خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
وتخطت المواجهات الدائرة في محيط مدينة مأرب بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومرتزقة العدوان من جهة ثانية سلسلة جبال البلق الشرقي إلى مناطق جديدة واقعة في وادي عبيدة الاستراتيجي.
وامتدت من جنوب غرب مدينة مأرب باتجاه مديرية الوادي إثر شن الجيش واللجان هجوماً واسعاً باتجاه مواقع المرتزقة في منطقة الجرداء جنوب المدينة، بما يمنحه هذا التقدم من سيطرة نارية على قرية كرى، مسقط رأس الخائن سلطان العرادة. ورغم أن المعارك لا تزال جارية في محيط منطقة الفلج وأجزاء من البلق الأوسط إلا أن الجيش واللجان تجاوزوا روضة جهم ووسعوا نطاق الاشتباكات إلى منطقتَي السائلة الواقعة بعد الفلج وحُمَّة طالب المقابِلة لها، ونقلوا المعركة من نقطة الفلج الغربية ومنطقة سهايف زيد إلى نقطة الفلج الشرقية، توازياً مع امتداد المواجهات إلى جبل الظلمة بالقرب من مفرق حريب - مأرب، الواقع على بعد كيلومترين من أحياء المدينة الجنوبية الشرقية، توازياً مع فتحهم جبهة جديدة انطلقت من مديرية الجوبة جنوب مأرب باتجاه منشأة صافر النفطية شمالها باتجاه منطقة البُتر جنوب شرق مدينة مأرب، والقريبة من منشأة النفط.
وأصيب قائد المرتزقة الجديد في مأرب، الشيخ فهد مبخوت العرادة، بجروح خطيرة في منطقة العكد جنوب مأرب، ويُعد الرجل الثاني بعد اللواء ناصر الذيباني قائد العمليات الحربية الذي قُتل قبل أيام في مواجهات البَلْق الشرقي.
ويحتل الذيباني المركز الثالث في سلم قيادات الخونة العسكريين، بعد رئيس الأركان ووزير الدفاع، كما يُعد القائد الميداني الأول والأهم في معارك مأرب.