«لا» 21 السياسي -
بعد 34 عاماً على تأسيسها، باتت حركة «حماس» جزءاً لا يتجزّأ من محور المقاومة في المنطقة، رغم التوترات التي مرت بها علاقات الطرفَين، خصوصاً إبّان الأزمة السورية. توترات لم تحُل دون إعادة العلاقات إلى طبيعتها إلى حد بعيد، وصولاً إلى عملية تطوير كبيرة في الإمداد والجهد الاستخباري تجسدت مفاعيلها خلال معركة «سيف القدس» في أيار/ مايو الماضي، فيما يجري التحضير لمواجهات متعددة الجبهات مع العدو مستقبلاً.
أدركت حركة «حماس» أن الدعم العسكري والمالي والتقني الإيراني لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستعاضة عنه، وأنه ليس ثمة طرف في المنطقة يمكنه أن يدعم الحركة من دون مقابل كما تفعل إيران، وهو ما أدى إلى تعزيز موقف الجناح العسكري الذي يدفع نحو إعادة هيكلة العلاقة مع طهران وتطويرها.