«لا» 21 السياسي -
إذا تم استبعاد خيار العملية العسكرية الكبرى بمشاركة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، والتسليم بأن «إسرائيل» لن تُقدِم على عملية بهذا المدى وحدها، لأثمانها المهولة بالنسبة إليها، يصبح الخيار الواقعي الوحيد أمام التحالف «الإسرائيلي» - الأمريكي في حال فشل مفاوضات فيينا هو تصعيد الحرب الهجينة.
فبفضل المعارف راكمته في المجال النووي، وكذلك التجهيزات والإرادة السياسية الصلبة التي تمت بها، تتصرف إيران وكأنها أصبحت دولة عتبة. أما الاحتمالان المطروحان أمام «إسرائيل» فسيّئان: إمّا إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 90٪ لكنها مفقَرة وغارقة في أزمة اقتصادية عميقة ومعزولة دولياً وحكومتها مكروهة داخلياً، وإمّا فإنه لا نظام يُخصب بنسبة 60٪ وقام بتطبيع علاقاته مع العالم، ويغدق المال على حزب الله وحماس والصناعات العسكرية لديه. أفضل الاحتمال الأول، على اعتبار أن «إسرائيل» تستطيع في حال رجحانه تكثيف عمليات ما دون الحرب وتوسيع نطاقها، كما جرى في قصفها الأول من نوعه لميناء اللاذقية من دون ظهور ردود فعل دولية مستنكِرة.
إن الهدف في هذه المرحلة ليس شنّ حرب مفتوحة على إيران بل توجيه ضربات صغيرة موجعة لها
 تفضي مع الحصار الخانق إلى انهيار نظامها.
• ناحوم بارنياع «يديعوت أحرونوت» العبرية.