«لا» 21 السياسي -
أعلنت البحرية الإيرانية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 إحباط هجوم قراصنة على ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن، وذلك من خلال قيام دورية بحرية تابعة للجيش الإيراني بالاشتباك مع قراصنة، وهي في طريقها إلى خليج عدن قبل دخولها مضيق باب المندب.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من إعلان قوة في البحرية الإيرانية أنها تصدت أيضاً لعملية قرصنة بحرية استهدفت ناقلتي نفط إيرانيتين في خليج عدن. تزامن ذلك أيضاً، أو سبقه بأيام قليلة، حديث السفن «الإسرائيلية» عن تعرضها لأكثر من حادث في المنطقة بدءاً من أبريل/ نيسان 2021 حيث تعرضت سفينة «إسرائيلية» لهجوم قبالة سواحل الإمارات في الخليج، وانتهاء في يوليو/ تموز 2021 حيث تعرضت ناقلة نفط «إسرائيلية» لهجوم قبالة سواحل عُمان مما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها روماني وبريطاني.
وتُمثل حرب السفن أحد عناصر حرب الظل التي تعرضت فيها عشرات السفن الإيرانية للاستهداف من قبل العدو «الإسرائيلي»، بشكل مُعلن وغير مُعلن، وبدعم من واشنطن؛ إذ تشير صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن هناك 12 سفينة إيرانية تعرضت لهجمات منذ العام 2019، وتقف وراء هذه الهجمات وحدة «الكوماندوز» المسماة «فلوتيلا 13» التابعة لبحرية العدو «الإسرائيلي»، وهو الأمر الذي فرض على إيران ضرورة الرد أكثر من مرة على تلك الهجمات التي تعرَّضت لها سفنها ومصالحها في المنطقة.
الهجمات المتكررة التي تعرضت لها السفن في المياه الإقليمية لدول المنطقة، والتي تجاوزت خلال العامين الماضيين أكثر من 20 استهدافاً وفق ما ذكره موقع «لويد سبلت» للملاحة البحرية، تؤكد عجز الأساطيل الحربية الأجنبية ولاسيما الأمريكية عن منع تلك الهجمات، كما تدعو إلى وقف التدخل الخارجي وتحقيق الأمن والاستقرار كضرورة ملحة للوصول إلى الأمن الجماعي لدول المنطقة، الأمر الذي لا شك في أنه سيُنهي مثل تلك الهجمات ويضمن حرية حركة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية.