تغرق
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
سفينة «ماجيك سيز» تغرق في البحر وطاقمها فحط وعطف. والسفينة الثانية التي تحمل علم ليبيريا والتي «رطعتها» القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني ستغرق بإذن الله. هذا مصير أي سفينة تنتهك قرار حظر وتريد العبور من بحارنا والدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
أجد متعة ونشوة مختلفة وحلوة عندما أسمع خبر تنفيذ قواتنا عمليات لـ»رطع» وقصف السفن التي تريد دعم ومساندة الكيان المجرم.
البحر بحرنا، والقرار قرارنا، ومساندتنا لغزة ما هي إلا بداية لفرض السيادة على مياهنا البحرية التي كانت سدح مدح لمن هب ودب، لسفن الغطرسة الأمريكية والغربية والصهيونية لأول مرة يتم تفعيل الحق وتوظيف البحر الأحمر كمصدر قوة منذ أكتوبر 1973. لقد قمنا بتفعيل هذا الحق البحري لمساندة إخواننا المحاصرين بغزة، وهذا قرار وموقف إنساني وأخلاقي وديني، لم يستطع أحد في العالم اتخاذه، واتخذه اليمن بكل إخلاص وشجاعة وصدق، ليس لأجل مصلحة خاصة ولا توظيف سياسي، ولكن لنصرة إخواننا في غزة.
هذا الموقف مرتبط برفع الحصار وتوقف الكيان المحتل عن الإبادة بحق أبناء غزة. وفيما بعد لنا القرار والسيادة ونحن أخبر بحقنا وكيف نحميه ممن كانوا يتعاملون مع البحر الأحمر ومياهنا الإقليمية وكأنها تابعة لهم وتحت شعارات حرية ملاحة دولية وأمن دولي.. بينما الأمريكي والغربي والصهيوني عندما يحتاجه ويستخدمه لمصالحه العسكرية تغيب هذه الشعارات المزيفة.
ومن يسأل عن تأثيرات موقفنا وقصف السفن الصهيونية والداعمة للكيان، فيكفي القول إن عملياتنا البحرية أرغمت الكثير من شركة الملاحة البحرية والنقل مقاطعة هذا الكيان. والبعض منهم يحاول يعمل جسر بري والبعض يحول البضاعة إلى ترانزيت والبعض يلف ويدور على بعد مسافة طويلة تستغرق أشهر.
التصعيد اليمني الجديد في البحر يكشف كذب وزيف المعتوه ترامب ويدحض ادعاءه بأنه انتصر على اليمن، بل يؤكد ويثبت أنه خرج مهزوما ومذموما مدحورا. فالعدو اليوم حانب ويقف أمام واقع لم يتوقعه، وعاجز عن مواجهتنا في البحر والبر، وترامب والنتن والغرب مذهولين من القدرات اليمنية والتطور ومتخبطين في قراراتهم.
أصبح اليوم ما تصنعه صنعاء يُكتب في سجل التاريخ العسكري والسياسي للعصر القادم، كحلقة مفصلية في مشروع تحرر الأمة، وقوة رائدة ضمن محور المقاومة الذي لا يعرف الهزيمة بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات