المؤمن القوي
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
درسنا في الحديث النبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".
أنا أفهم أن المؤمن القوي بهذا الحديث هو الذي لا يخاف ولا يهتز موقفه أمام أعدائه. المؤمن القوي هو من يُعد ويجهز نفسه لمواجهة الأعداء الصهاينة والغرب والأمريكان رفضاً للذل والإهانة والانتهاك بحقه.
المؤمن القوي من لا يقبل أن تنتهك حرماته ومقداسته وعرضه وسيادته من قِبل الأعداء، ويرد بقوة على أعدائه. الله يحب هذا المؤمن؛ ليس المؤمن الذي يقول لك: "حارب بالسنن"، كما يقول أغلب مشائخ ومن يسمون أنفسهم علماء الوهابية، الذين ينصحونك بالقول: "لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، بتحريف للمعنى الحقيقي للتوجيه القرآني.
عن أي تهلكة تتحدثون واليهودي الصهيوني يقتل ويرتكب الإبادة بحق المؤمنين بأبشع الصور والأساليب، ويعتدي ويدمر وينتهك كل شيء؟!
ليس المؤمن القوي الذي يراوغ وينبطح ويحسب العواقب الاقتصادية والسياسية على حساب حقه وعرضه ودينه، ويقبل بشروط العدو المجحفة... وليس من يصمت ويحايد خوفاً من أن يُغضب أعداءه.
المؤمن القوي هو من يواجه اليوم خطر واعتداءات الصهاينة والأمريكان، ولا يقبل الذل والإهانة وانتهاك العرض. وهذا ينطبق على محور المقاومة تماماً، مُمثلاً باليمن بقيادة حكومة صنعاء والأنصار، والجمهورية الإسلامية في إيران، وكتائب القسام وحماس، وحزب الله، والحشد الشعبي، وكل من هو مؤمن حر من الشعوب المؤمنة الحرة.

أترك تعليقاً

التعليقات