اشتباكات بحرية
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
في بحرنا الأحمر والعربي معركة واشتباكات مباشرة. لا متاريس، ولا أزقة ولا تباب، ولا مسميات ولا أماكن، فقط اشتباكات وقوراح وقراح رؤوس في بحرنا ومياهنا اليمنية.
لن يحتمي الأمريكي والصهيوني وأتباعهما بالمساكن والأبرياء كما كان يفعل المرتزقة سابقا في البر والمدن والقرى.. في بحرنا من يقتل يغرق، من يُجرح الملوحة ستحرق جرحه.
مساحة شاسعة ومستوية، ولن يستطيع العدو الأمريكي الصهيوني نشر الأكاذيب وأنه سيطر على المساحة الفلانية، ولا على طلعة وعزلة والتبة الفلانية كما كان يفعل مرتزقته في البر سابقا.
أيضاً حركة الموج هادئة، حتى وإن كانت هائجة لن تحمي الأمريكان للاختباء خلف وشاحها الشفاف. الأمريكي مكشوف ومنتوف ومن يقتل من جنوده يغرق، وكم أسماكنا تشتهي اللحوم الأجنبية.
في البحر معركتنا ونحن من بدأناها وأشعلناها مساندة لأشقائنا في فلسطين. استراتيجيا من يتخذ جغرافية معينة لبدء معركته فيها ضد العدو تأكد أنه المنتصر بإذن الله.. وهذا ما قامت به قواتنا البحرية تماما، ليس من أجل تعنت سفن العالم كلها، بل أعلنها سريع وقال هدفنا واضح وهو منع السفن الصهيونية والسفن الذاهبة إلى الكيان فقط، لأجل الضغط على العدو الصهيوني ورفع حصاره على أشقائنا في غزة.
في البحر سنكتب انتصارنا ونصطاد الأمريكان على أصوات الموج الثائرة، ليس قولي هذا، وإنما هكذا يحكي تاريخنا القديم وحاضرنا وبحرنا. ونحن أدرى به ونثق بالله وببحرنا ومضيقنا.
بحرنا عصي ولا يقبل الغزاة لخوض معركة عليه ضدنا، وما حدث مع تحالف الرومان والأحباش قبل ألفي عام سوف يعيده أبطال قواتنا البحرية وأسلحة قواتنا البحرية المطورة والمتنوعة.. الحارقة الخارقة المالحة.. وعليك يا قوي توكلنا لمعركة شواء على نار والمد والجزر.

أترك تعليقاً

التعليقات