مقارنة سريعة
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
صحيح أن حكومة صنعاء تصرف نصف راتب الموظف 30 ألف يمني بما يساوي 214 ريالا سعوديا، وحكومة الفنادق تصرف راتبا كاملا  90 ألف ريال لكنه يساوي 150 ريالا سعوديا.
تعال لعند الأسعار يا صديقي، النص الكيس الدقيق  بصنعاء بـ6000. في المقابل النصف الكيس الدقيق  بعدن وتعز 25,000. والدبة الزيت 4 لتر بصنعاء بـ3500. في المقابل دبة الزيت 4 لتر بعدن وتعز 12,000.
ماذا سيفعل راتب الموظف في مناطق الشرعجية؟! من المؤكد أنه لن يفي بشراء حاجاته الأساسية.
ننتقل نقارن بالحاجات الثانية كالإقصاء والتهميش والحرية.. تخيلوا في صنعاء مازال يتواجد بعض قيادات من حزب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والبعث والناصري  والسلفي ومن جميع الاتجاهات بمختلف مسمياتها. عايشين بأمن وأمان واستقرار وتحت حماية الدولة، بينما تعالوا إلى محافظات حكومة الفنادق، يمنع منعا باتا تواجد أي قيادي من أنصار الله. قلك قيادي.. إعلامي أو أي شخص موال لصنعاء ممنوع ويمكن يقتلوه.. حتى لو كان شخص منهم مثلا ماعجبوش الفساد والباطل وانتقد شرعية الفنادق ينزلوا عليه تحريض ويفرزوه أنه «متحوث» وأنه «عميل» وأنه.. وأنه.. وقاموا يعتقلوه. هذا إذا نجا من القتل.
هجعنا وصل الأمر في مناطق الشرعية أنهم يختطفوا المسافرين من الطرق بتهمة الانتماء للحوثيين.. وإلا نسيتم كم قتلوا واعتقلوا بالنقاط. هذه الحقيقة وبدون تعصب مع زعطان أو مع الطراف الفلاني.
وآخر حادثة، اعتقال شاعر قيفة راشد عيسى الحطام، فقط لأنه تفاعل أثناء عبور مسيرة تحتفل بغزة وسمع مليشيات الإخوان يهتفون الله اكبر وهو هتف معاهم وكملها بالصرخة ونشر ذلك على صفحته، وصلته التهديدات واعتقلوه وعذبوه أشد تعذيب حتى فارق الحياة. لا تتحدثوا عن سجون بشار الأسد وأنتم أشد منه. انتهاكاتكم لا تفرق عن انتهاكات الصهاينة بحق الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل انظروا كيف تتعامل حكومة صنعاء مع الأسرى بكل إنسانية، وهذا بشهادة السجناء أنفسهم الذين تم الإفراج عنهم. يكفي كذب وتدليس وتشويه وتنقلوا عن الطرف الآخر ما تقومون فيه أنتم من انتهاكات وقتل وخراب وتجاوزات.
بالله عليك من اللي يمارس الانتهاكات والقتل والإقصاء والتهميش والنهب ضد الطرف الآخر.. طرف صنعاء وإلا طرف مليشيات حكومة الفنادق الإجرامية.
بتجي تقولي «الحوثيين» يعتقلوا الناس من بيوتهم واللي يعملوا بالمنظمات.. أنا بقولك هذه مزيقات من حق قناة «الحدث» و»العربية» وقنواتهم اللي تشقي مع الإمارات والسعودية من البداية.. وهذه ليست جديدة.. قد سمعناها من قبل تسع سنوات.
اهدر حاجة ثانية وجديدة، يكفي رفيس وتعيد نفس الأسطوانة والخرط.
وعن شلة الحاقدين الذين واصل نسمعهم يكررون أن صنعاء تحكمها «مليشيات مسلحة» و.. إلخ.. أيوه، تمام على قولتك تحمكها مليشيات! أوكي، لكن هذه المليشيات واحدة وبقرار واحد ورؤية واحدة وتحرك واحد، ورثت دولة وحافظت عليها، وهي ثابتة على الأرض التي تسيطر عليها، بينما أنتم في المقابل والمقلب  الآخر.. كما يا مليشيات وجماعات مسلحة وأحزاب ومجالس متخاصمين، وكل واحد يشتي يأكل الثاني وينتظر للطرف الثاني يلا من الصلاة ركعة. وكل مليشيا معها سجون خاصة بها وتمويل خاص فيها وتابعة لدولة أجنبية.

أترك تعليقاً

التعليقات