أرقام وهمية لطلبة الله
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
أريد أن أعرف من أين تجيب المراكز والمنظمات الدولية إحصائياتها عن اليمن وفي مختلف المجالات والمصائب. إذا كنا نحن مش قادرين نجري إحصائية للشعب منذ عام 2004 وكل الإحصائيات تقديرية عن عدد السكان.
ومراكز الدراسات الدولية والمنظمات مكانهم يصدروا لنا إحصائيات وتحليلات ودراسات مرعبة، مرة يقولون إن شريحة المحامين يعانون قلقا، ومرة شريحة الصحفيين يعانون من اضطرابات وتوتر، والمهندسين يعانون مدري من إيش...
والآن يعيدون إحصائية قديمة أول من نشرها صديقنا الصحفي معاذ منصر عن عدد المرضى نفسيا في تحقيق صحفي سابق.
والآن مدري إيش من منظمة تقول نعم إن 19% من الشعب يعانون من اضطرابات نفسية. طيب تمام. بس بسبب إيش هذا؟ أكيد بسبب الحصار والعدوان والقصف وقطع الرواتب يا منظمات الغرب.
أما عن كوارث وإحصائيات الحرب، فإن المنظمات الدولية والمحلية واصل وهي تصدر لنا إحصائيات وأرقاما غير دقيقة. مرة إحصائية عن الأطفال ومرة عن الفقراء والبطالة، لكن ولا في منظمة محايدة وضحت لنا عن السبب الحقيقي، وأن التحالف والحصار هو وراء ذلك.
فقط يصدرون لنا إحصائيات للتمويه وعشان يلقطوا دعم خارحي وزلط لجيوبهم وينفقوا القليل منها للمستهدفين بمعونات فاسدة...

تذكروا الدراسة الدولية اللي رطعوها عن صنعاء والتي نشرها مركز دولي عام 2000 يحذر أن حوض ماء صنعاء واليمن مهدد بالجفاف مطلع 2008، وأن أحواض المياه ستشهد نضوبا تاما. ونحن الآن وصلنا إلى عام 2022، الحمد لله ولا وقع شيء.
باقي التوقعات بالتقارير الاقتصادية اللي جلسوا يضجونا لسنوات، وأن اليمن على حافة الهاوية. والمشكلة أن الصحف المحلية تنشر كل دراسة غربية كاذبة. وتثق الصحف المحلية بمعلومات الخارج أكثر من مراكز ومعلومات ودراسات تصدر من الداخل ومن الناس ومن أنفسهم المعاصرين والعارفين ببلدهم وبيئتهم. بينما ضحايا الحصار والقصف والعدوان فإن المنظمات الدولية لا تقربهم ولا تفعل إحصائية حقيقية عنهم.

أترك تعليقاً

التعليقات