وين وين؟!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
استيقظت على علم “إسرائيل” مطبوع على أرضية مدخل الشقة حقي، أفديك يا أسار ابني.
قبل أسبوع أسار أبصرنا وأنا أتصفح بالتلفون قال: يا بابا افتح الغنية وين!
قلت له: أيش من وين؟
قال: أذيك وين وين.. فهمت قصده وفتحت له “وين الملايين” حق الفنانات العظيمات السورية أمل عرفة واللبنانية جوليا بطرس والتونسية سوسن الحمامي.
لولا “طوفان الأقصى” ما كان أطفالنا يحطوا علم “إسرائيل” على الأرض لندوسه بأحذيتنا. ولن يسمعوا هذه الأغنية “وين الملايين” كما سمعناها نحن قبلهم زمان.
كنت قبل عام محتفظا بأنشودة فلسطينية ثورية قديمة مطلعها “طالع لك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع”، وكنت أسمعها قبل التخزينة. مرة سألني صديق: ما ذكرك اليوم بفلسطين؟ هيا تخيلوا يسألك سؤال كهذا.. طبيعي لا تلومه، لقد تناسى الحكام والأنظمة قضية وشعب فلسطين تماماً، وليس المواطنين، وذلك بسبب الصراع والحروب والفتنة التي دخلت كل دولة عربية، وسبب تلك الحروب والفتن والانشقاقات في الدول العربية وبين شعوبها هي “إسرائيل” وأمريكا، وليس هذا فقط، أيضا الكثير من الفرغ في السنوات الأخيرة وصل بهم الأمر الى أن يتخذوا إيران عدوة بدلاً عن “إسرائيل”، وهذا أيضا ما كانت تريد تحقيقه “إسرائيل” في الوطن العربي.
إلى جانب ذلك مئات الأهداف الصهيونية المدمرة والقاتلة والعدائية التي نفذوها في كل دولة عربية، ولكن بحمد الله “طوفان الأقصى” جاءت لتكشف ذلك لمن كان قد نسي قضية فلسطين ومظلومية شعبها، ولمن كان يتماهى بسطحية وتخاذل ومعتبرا “إسرائيل” ليست عدوة ومجرمة ومحتلة.

أترك تعليقاً

التعليقات