حتى الملح يا وزارة!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
ورجعنا نكتب عن ارتفاع الأسعار والتجار الجشعين. واصل ونحن نكتب وننتقد ونصيح، لكن يا فصيح لمن تصيح!
بعض التجار أمانة ما عندهم شوية رحمة ولا شفقة ولا عندهم إنسانية تجاه المواطنين المجعجعين. فقط همهم وشغلهم الشاغل كيف يرفعون أسعار منتجاتهم. هذا والدولار هنا مستقر إلى حد ما.. والتجار فقط يفكرون كيف يهبرون المواطن المحاصر الذي بدون راتب.
مافيش سلعة ولا منتج سعره يستمر مستقرا لأكثر من شهر.. كل الأسعار عندنا غير مستقرة، كلها متحركة وفي تصاعد للأعلى، ماعدا الملح. وحتى الملح قد رفعوا سعره شوية يا وزارة.
مثلا تشتري اليوم السلعة الفلانية بسعر، ترجع بعد أسبوعين أو بعد شهر وقد سعرها ارتفع.. وهكذا.
ويجي يقول لك الأسعار ثابتة ومستقرة ومضبوطة.. أين مضبوطة للكذب؟!
الأسعار ممطوطة ومرتفعة للسماء.. والجهات المعنية أتحداها تضبط أي تاجر يتلاعب ويرفع أسعار المواد الغذائية.. أتحداك تدي لي تاجر تم ضبطه.. مافيش!
عاد في طريقة احتيال حديثة، التجار لما يشتوا يرفعوا الأسعار. مايرفعوش مرة واحدة أسعار منتجاتهم زي زمان وزي تجار المناطق الواقعة تحت سلطة الشرعجية، ما هناك الأسعار نار، ويا لطيف على لصوص وكل واحد يبيع بمزاجه. خلونا على التجار الذين هنا، تدري ليش ما يرفعوا السعر مرة واحدة؟! عشان ما ينكشفوا ولا أنت تحس بالزيادة، يرفعوا السعر بهدوء وشوي شوي.
يعني لو مثلا التاجر الفلاني أو العلاني يشتي يرفع فوق سعر الكيس الدقيق سبعة آلاف ريال، ما يرفعه مرة واحدة.. يرفع السعر حبة حبة.. كل شهرين يرفع مائتين أو خمسمائة ريال لما يوصل للهدف حقه.
مثلا رفعوا سعر الدقيق من 14 ألف ريال إلى 22 ألفا ومطلع مطلع. لا أحد منعهم، ولا الجهات المختصة بزت تاجر للسجن.
وانتبهوا تصدقوا إنه في تجار ما يربحوش إلا حاجة بسيطة في اليمن، أنا أهدر عن التجار العمالقة وأنتم تعرفونهم على واحد واحد. تجار لا يعرفون الخسارات ولا يقنعون بالحاصل، البعض يربح ويستفيد أضعاف ودبل ومن عرضك يا عبده!
بسكويت أبو ولد حق بيت هائل الباكت قد سعره بيوصل 300 ريال، ومثله الحليب والزبادي والدقيق والسكر و.. و.. إلخ.

أترك تعليقاً

التعليقات