ما دخل أفكارك!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
تصبح التفاهة ترند وشهرة عندما الجميع يتحدث ويقول رأيه عنها. حتى لو كان هذا الشخص المهتم بالترند غير متفاعل وغير مهتم بتاتا بالموضوع الفلاني الذي أصبح ترند، تجده يشارك ويتفاعل مع شلة العالم الافتراضي، أنت ما دخل أفكارك عشان تكشح برأسك وسط الترند الفلاني وتقتلب إما متعصب أو مهتم ومعجب بمعاوية هكذا فجأة.
تصادف واحد فارغ مهووس بالمباريات الأوروبية وإلا بالمسلسلات الرومانسية الإسبانية والتركية يهدر عن مسلسل معاوية ويمتدح وكأنه خاله شقيق أمه. ما أحد يؤيد ويصطف ويقدس شخصية تافهة استخدم كل العداوات المقيتة وصولا إلى أن فرض على أئمة الجوامع أن يلعنوا الإمام والخليفة علي رضوان الله عليه.
استخدم كل الأساليب والإشاعات والقذارات ضد الإمام علي وقتل الصحابة. لا أحد يروج لشخصية معاوية المثقلة بالحقد واللؤم والدم إلا حاقد مثله ويحمل ثقافته.
من هؤلاء المعجبين بمعاوية والمسلسل الدرامي هم أنفسهم الذين كانوا يؤيدون المجرم نتنياهو وعدوانه ضد غزة، لا غرابة أن تجدهم معجبين بتاريخ معاوية وهند ضد الإسلام.
من قالوا عن عملية «طوفان الأقصى» إنها عمل عدائي واعتداء وحركة حماس والمقـاومة منظمات إرهابية، هم أنفسهم المعجبين والواقفين في صف معاوية، وليس هذا فقط، أيضا يصفونه بالصحابي الجليل، رغم خروج معاوية على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
شقات الإمارات والسعودية والأمريكان، الذين يزعجهم قصفنا للسفن الصهيونية مساندة مع غزة، ومن فرح وتشفى واحتفل بقتل قيادة المقاومة والسيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية، ودعمهم المطلق للكيان الصهيوني سياسيا وإعلاميا ولوجستيا وعسكريا هم أنفسهم المعجبين بشخصية معاوية، والذين يعززون الانشقاق وغرس الطائفية وسط مجتمعاتنا العربية التي مازالت تتقبل مثل هذه الأهداف والمخططات الصهيونية والتي تنفذ في كافة المجالات الإعلامية والثقافية والدرامية ومسلسل معاوية نموذجا، والذي أنتج بدعم صهيوني وعبر أحذيتهم في السعودية والإمارات.
استيقظ يا عربي ويا مسلم من الوهم والعداءات والحقد التاريخي الذي تعيده لك الصهيونية بقوالب مختلفة.

أترك تعليقاً

التعليقات