ثورة ومن قرح يقرح
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
والله عيب بحقنا كيمنيين ان نجلس طوال تسعة أعوام نتهاتر ونتكارح ونتخابط على الثورات وعلى كل شي! اعقلوا! يكفي عناد ومكارحة وشغل اهبل! ومن المؤكد أن هناك أطرافاً خارجية تغذي هذا الصراع ليبقى كل شيء مقسماً، وانت مقعي!
ثورة مش ثورة! ابعدوا العلم اركزوا العلم! ولعوا الشعلة طفوا الشعلة!... وكله خرط ومزايدة. يكفي!
وإذا جئنا للحقيقة والحديث عن ثورة 26 سبتمبر وأهدافها المعروفة التي حفظناها في المناهج لم يتحقق منها أي هدف، غير هدف واحد تحقق، وهو احترام مواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية، فقط. ورغم ذلك نعمل احتفال سنوي بالثورة ونوقد الشعلة!
وعن رأيي الشخصي أنا لا أحترم قرارات مجلس الأمن، التي هي مجحفة.
حتى اللحظة والمواطن اليمني لا يجد طريقاً معبدة في الريف والمدن، ليس لديه مشفى ولا مدارس لتعليم الأجيال، والمدارس المتواجدة أغلبها خاصة وندرس أطفالنا فيها بالمال، وأيضا الكهرباء وأغلب الخدمات ندفع المال مقابل نحصل على خدمات... فلا داعي للاختلاف والمكارحة، برغم أن الجميع يحتفل بثورات اليمن. لكن هنا سوف أحكي عما حققته ثورة الـ21 من أيلول/ سبتمبر.
ثورة الـ21 من أيلول خلصتنا من الوصاية الخارجية، وقرار صنعاء أصبح مستقلا، تلاشت المشاكل المعقدة والإقطاعيات وتلاشت مراكز قوى الفيد، أنهت بلطجات مشيخة بيت الأحمر، انتهت المشيخات الأخرى، انتهت الفوضى وبلطجة مسؤولي الدولة...
انتهى مشروع التقسيم الذي كان يراد من خلاله تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم. انتهت قضايا الثار. انتهت التفجيرات والعمليات الإرهابية. انتهى الفساد والمحسوبيات. تم جرف الأحواش والخرسانات التابعة للقنصليات والسفارات الأجنبية والمقرات التي أغلقت الشوارع ونحن بدون حاجة لها. توقفت وصايات وتدخلات السفارة الأمريكية والسعودية في شؤون اليمن.
انتهى الإرهاب والتفجيرات، انتهى النخط والتفحيطات حق المسؤولين والمواكب...
ونتمنى إكمال بقية الأهداف والمطالب التي يفترض على هذه الثورة أن تقوم بتحقيقها، كالخدمات والتنمية و... و... إلخ. ويكفي إهمالا وتطنيشا، ولا نريدها تذبل وتفشل كما الثورات السابقة.

أترك تعليقاً

التعليقات