سحب الرصيد
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
تم إيقاف رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي تحت مبررات وادعاءات سوقتها إدارة الشركة في عدن المحتلة بأن أرصدة الشركة مجمدة في صنعاء.
طبعاً، مصدر في وزارة النقل وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نفى ذلك، وقال إن ما قالته إدارة الشركة في مدينة عدن المحتلة ادعاء كاذب ومحض افتراء، والدليل على ذلك أنه يتم صرف كافة مرتبات ومستحقات موظفي الشركة في جميع مناطق الجمهورية اليمنية من أرصدتها في صنعاء والتي تصل إلى مليوني دولار شهرياً، وأنه خلال الفترة السابقة تم صرف ما يقارب 36 مليون دولار من أرصدة الشركة في صنعاء لمواجهة النفقات التشغيلية خلال الفترة السابقة.
ورغم هذا التصريح من مصدر في وزارة النقل بصنعاء الجميع يعرف تعنت السعودية والهدف من ذلك هو التنصل من التزاماتها، وإظهار عدم جديتها في التوجه الجاد للسلام، هي تريد من خلال هذا الابتزاز الرخيص القول إن مشكلة إيقاف الرحلات شأن يمني وأنتم سدوا يا يمنيين في ما بينكم.
أيضا ضف إلى ذلك الشغل الرخيص الذي يقوم به أدواتها المرتزقة المحليون والذين لا يهمهم اليمن ولا السلام وحلمهم هو سرقة أرصدة الشركة التي لديهم منذ عام 2015، وليس هذا فقط أيضا يريدون سرقة ولهط ما تبقى من رصيد للشركة في صنعاء، وهذا بعيد عليهم.
منذ البداية في ما يخص موضوع إغلاق مطار صنعاء وهم يروجون الأكاذيب والمبررات الكاذبة. تتذكروا في بداية العدوان ماذا كانت مبرراتهم لاستمرار إغلاق المطار؟! كانوا يقولون “الحوثيون يهربون أسلحة عبر المطار”. ومرة يقولون “الحوثيون يدخلون خبراء إيرانيين وتقنيات إيرانية”. وآخر مبرر لهم الادعاء أن حكومة صنعاء قامت بتجميد أرصدة الشركة، هذا والشركة تستخدم هذه الأرصدة في صرف رواتب موظفيها وتدفع رسوما وتكاليف من صيانة وقطع غيار و.. و.. إلخ.
المهم بعد هذه الحركة لا أستبعد أن تقوم السعودية بمنع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة. العدو هو نفسه السعودي والإماراتي، وهم سبب كل العراقيل، أما مرتزقة الداخل فهم مجرد أدوات وينفذون أهداف ومطالب العدو الأجنبي الممول لهم، والذي لا يريد هدنة ولا سلاما. ولن يعقلوا ويتوقفوا إلا برد مزلزل ينعثهم، وعندها ستعود الرحلات والرواتب بتدفع وكل شيء بيسبر.

أترك تعليقاً

التعليقات