يا أولاد الكلب!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
امرأة مصرية تلتقط لنفسها سيلفي على شواطئ الإسكندرية وبالصدفة تظهر سفينة كاثرين «الإسرائيلية» المحملة بالأسلحة والمتفجرات وعليها علم مصر و«إسرائيل» جنباً الى جنب، متجهة إلى قناة السويس لتدخل إلى الصهاينة المجرمين ليقتلوا من تبقى من أبناء فلسطين.
المرأة المصرية شاهدت العلمين وصرخت بالقول: «يا أولاد الكلب».. أفدي ربك، لقد سخرك الله لتكشفي وتؤكدي دماثة وعمالة النظام المصري المتصهين بقيادة الحذاء السيسي العميل للكيان للعالم أجمع.
نظام مصري متصهين يمنع إدخال المساعدات الإنسانية لأبناء غزة ويدخل سفن أسلحة للصهاينة المجرمين. ويجي يقول لك مصر أم الدنيا!...
 لا أم الدنيا ولا شيء، مصر أم الكيان المتصهين. وبعد هذه الحقيقة التي كشفت عمالة الأنظمة والحكام العرب المتصهينين بالواضح، خرج أبواق النظام المتصهينين يبررون أن هناك اتفاقية القسطنطينية التي عقدت عام 1888 بين الإمبراطورية العثمانية والبريطانيين والإيطاليين ودول أخرى على أن تكون قناة السويس قناة محايدة في السلم والحرب ولا تتدخل بشيء.
طيب طالما مصر ليست طرفا فيها، ولم تكن دولة مستقلة، وكانت تحت الإمبراطورية العثمانية، ثم كانت محمية تابعة لبريطانيا، التي استغلت السويس لصالحها تمرر سفنها خلال الحرب العالمية الأولى بدون موانع، ثم عند إعلان كيان «إسرائيل» عام 1948، المصريين الرجال زمان اعتبروا «إسرائيل» عدو ومنعوا مرور أي سفن إليه، منذ إعلان قيامه وصولا إلى ثورة يوليو ثم العدوان الثلاثي وحرب 67 وحرب أكتوبر 73.
خلال هذه السنوات كان ممنوع مرور السفن الحربية الصهيونية وحتى بعد اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر و»إسرائيل».
زمان كان هناك جيش مصري حي واع وقيادة شجاعة ويحمل قضية فلسطين، ما بعد اتفاقية «كامب ديفيد» والتي انتهك الصهاينة شرفها وبنودها باحتلالهم محور صلاح الدين «فيلادلفيا» ومعبر رفح وقتل جنود مصريين وإبادة شعب فلسطين، والنظام العميل الحالي يتفرج وراض لم يحرك ساكنا، وبالأصح يساعد الصهاينة على ذلك.. كارثة والله.
ولعل أصدق ما توصف به مصر الراهنة ما قاله كاتب مصري، وهو يوسف أبو زيد عن هذا الموضوع، والذي قال: «مصر السيسي بدقة متناهية هي هبة الله لشعب إسرائيل، وهي العدود اللدود لكافة قوى وأشكال المقاومة، وهي كبير المنطقة الذي تخلى عن دوره لصالح دول الخليج، وهي التابع الأمين لظل السياسات الأمريكية بالمنطقة».

أترك تعليقاً

التعليقات