رد مسخرة!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
أمانة مسخرة أن ترد الثلاثة الأجهزة الأمنية (وزارة الداخلية والبحث الجنائي وجهاز الأمن والمخابرات) على نجل الزميل الإعلامي خالد العراسي المختطف من وسط منزله فجر السبت، بأنه ليس موجود لديها.
أي مسخرة هذه من أهم ثلاثة أجهزة أمنية لها حجمها وهيبتها وسمعتها، فالمفترض بحكم مسؤولياتها إما الاعتراف أن المختطف لديها أو تتحمل كامل المسؤولية لأي مكروه لا سمح الله يحدث له، في حالة ظهور أن الزميل خالد العراسي لديها.
إن ردكم على نجل المختطف، أعتبره غير مسؤول وغير جاد، وكأنه غير صادر من أجهزة رسمية يفترض ألا تموه ولا ترد بهذه الطريقة...
معقول أن هذه الأجهزة لا تعرف مكان المختطف، طيب الشرطه النسائية ورجال الأمن والملثمون الذين داهموا منزل المختطف فجرا يتبعون من يا ترى؟ لماذا أنتم خائفون أن تردوا على نجله أن والده لديكم وتطمنوه وهذا واجبكم تجاه أسرته التي تعيش قلقا وخوفا عليه وهي لا تعرف مصيره؟ ما هو الجرم الذي اقترفه خالد حتى لا تعترفوا أنه لديكم؟ هل لأنه حريص على مصلحة الشعب ويساعد الأمن والجهات الرسمية في كشف مخاطر وكارثة إدخال المبيدات القاتلة؟
وهل تريدون منا تصديقكم بهذا الرد المضحك، أنتم الذين “كمشتم” كم يا عصابات وكم يا قتلة وإرهابيين نفذوا جرائمهم بذكاء وبخفة وهربوا، ورغم ذلك قمتم بملاحقتهم وقبضتم عليهم. كيف أقتنع أن ردا كهذا صادر من أجهزة أمنية امتدحناها وافتخرنا ومازلنا نفتخر بها رغم ردها السلبي هذا، فهل يقلقكم المختطف إلى هذا المستوى الذي يصل بكم إلى إنكار وجوده لديكم؟!
المختطف الزميل خالد العراسي شخص بسيط ومسكين وبعد حاله ويفترض أن تقوموا بتكريمه بدلا من اختطافه فجرا وردكم على نجله أنكم لا تعلمون مكانه وأنه ليس لديكم. وإذا افترضنا بالفعل أن من قام باختطافه جهة أخرى، وهذا مستبعد، فهذه كارثة ومصيبة ثانية، فكيف أن هذه الجهة غير الرسمية لديها شرطة وأطقم في ظل دولة نتغنى وندافع عنها ليل نهار.
كل ما نريده هو معرفة أين زميلنا المختطف خالد العراسي؟ ولماذا اختطفتموه وتطمنوا أسرته، وتردوا بشكل شجاع ورسمي وصادق وحقيقي يتوافق مع رد وشجاعة وجدية اليمن الذي يواجه أحقر وأبشع التحالفات والعدوان العالمي الخارجي، ويواجه بعض المدسوسين والمرتزقة والتجار الذين يخدمون العدوان الخارجي من الداخل عبر اختلاق قضايا وانتهاكات وتجاوزات نحن في غنى عنها.
الحرية للزميل خالد العراسي، وسنبقى ننادي ونطالب بكشف مصيره حتى تفرجوا عنه وتعيدوه إلى أسرته الحزينة والقلقة عليه.

أترك تعليقاً

التعليقات