طالبة يمنية تقارع الرأسمالية
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
تقوم المرأة اليمنية بدور فعال في الداخل والخارج، في الداخل طوال سنوات الحرب على بلدنا جسدت المرأة اليمنية أقوى صور البطولة والشجاعة والصمود بجانب الرجال والأبطال الذين يدافعون عن الأرض والسيادة.
هذا الدور الجبار الذي لعبته المرأة اليمنية لم ينحصر فقط في الداخل فقد نقلت دورها إلى الخارج عبر الإعلام ورسائل تحمل في طياتها المعاناة والمظلومية التي كانت نتاج التدخل الأمريكي والصهيوني والتحالف العربي للانتهاكات بحق الشعوب الأخرى وأراضيها، ولا نذهب بعيدا فما قامت به دول التحالف باليمن أكبر نموذج للانتهاكات والوحشية والجرائم التي قامت بها دول الاستكبار العالمي بدون حق.
كان للمرأة اليمنية دور قوي في مقارعة الظلم والامبريالية والرأسمالية المتوحشة في الخارج وبكل شجاعة، لقد شاهدتم اليمنية فاطمة موسى محمد وهي طالبة من أصول يمنية في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، والتي ألقت كلمة باسم الخريجين للعام 2023 دعت فيها إلى النضال ضد الامبريالية والصهيونية.
بكل قوة وشجاعة، انتقدت الطالبة فاطمة جرائم “إسرائيل” الوحشية بحق الفلسطينيين واستمرار النكبة. كما أدانت العنصرية الأمريكية معتبرة أن القانون في أمريكا مظهر من مظاهر تفوق البيض، وعلى إثر ذلك قام اللوبي الصهيوني والأمريكي والجامعة في البدء بحذف فيديو الخطاب لكن وبسبب ضغط من النشطاء أجبرت على إعادة نشره.
وقد أثار خطاب الطالبة اليمنية ضجة في الولايات المتحدة وتصدر منصات التواصل الاجتماعي، استنفر اللوبي اليهودي ضد الطالبة اليمنية ودعا أعضاء كونجرس جمهوريون إلى إغلاق الجامعة.
وقامت صحيفة “نيويورك بوست” بوضع صورتها على الصفحة الأولى، ووصفتها بـ”الدنيئة”، وكذلك شبكة فوكس نيوز، كما اعتبر عمدة نيويورك أن خطابها يثير الانقسام.
كشفت الطالبة اليمنية حقيقة حرية التعبير في الولايات المتحدة، والتي لا تظهر إلا عند الإساءة إلى المسلمين ومقدساتهم، كما كشفت عمق السيطرة اليهودية على المؤسسات الأمريكية.
ويأتي شغمة ناشطين من أدوات أمريكا لامتداح حرية أمريكا والثناء عليها، عن أي حرية تعبير بعد الانتهاكات البشعة بحق الشعوب العربية وشعوب العالم، عن أي حرية وتعبير وديمقراطية تتغزلون وتمدحون أمريكا المتوحشة التي لم تتقبل خطاب طالبة يمنية انتقدت القذارة والوحشية والعنصرية الأمريكية في حق شعوب العالم؟!
تحية للطالبة اليمنية فاطمة ولكل امرأة يمنية قارعت السعودية وتعرضت للاعتقال، ولكل شجاع يناهض أمريكا و”إسرائيل” وأتباعهما، وسياستهم المتوحشة والعنصرية في العالم.

أترك تعليقاً

التعليقات