«مواقع النجوم» .. أبو عبدالله القعود
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
الوفاء والشجاعة والتواضع تلك كانت هي الصفات التي ظل يجسدها عمليا وبروح مرحة منذ صغر سنه.
ويشيد رفاقه بوفائه وإخلاصه لله ورسوله وللمسيرة التي آمن بأهدافها، «كان فدائياً وفياً مع أفراده حيث كان يهتم بهم ويعالج مشاكلهم وقضاياهم، وكان يتحرك لفك الحصار عن أي مجاهد حتى لو كانت الأخطار كبيرة على حياته. كما كانت لديه همة وروحية عالية ووعي كبير، فلم تُثنه الظروف الصعبة والمعارك الشرسة والأحداث المرة عن التحرك بهمة عالية حتى وهو جريح مكسور الساق لم يتوقف عن التحرك والجهاد في سبيل الله».
ولد يحيى يحيى علي ناصر القعود «أبو عبدالله» عام 1990م، في منطقة سليل القعدان – عيان – حرف سفيان محافظة عمران، ودرس حتى المرحلة الإعدادية.
التحق الشهيد أبوعبدالله القعود بالمسيرة القرآنية قبل الحرب الرابعة برفقة أخية الأكبر (عبدالله يحيى القعود) وشاركا معاً في الحربين الرابعة والخامسة، وبعد استشهاد أخيه عبدالله في الحرب الخامسة ظل وفيا للمسيرة وواصل المشوار الجهادي متحملا الأمانة التي تركها له أخوه الأكبر، فاندفع بروحيته الإيمانية يخوض غمار المعارك قائداً مغواراً في العديد من الجبهات، في القطعة وكتاف ودماج والخمري وعمران وصنعاء وحتى عدن ولحج وشبوة وتعز ونهم والجوف، حتى نال الشهادة.
وفي كل تلك الجبهات شارك وقاد المعارك بحنكة وذكاء واستعداد للتضحية في سبيل الله مطمئنا الى نصره. رغم إصاباته المتكررة تحرك وقاتل حتى وهو مصاب. لم يبق معه شيء إلا أنفقه في سبيل الله: سيارته والسلاح الذي كان يمتلكه وما لديه من المال.
في جبهة الجوف تمكن وأفراده من كسر زحوفات العدو والقضاء على أحلامه باحتلال كل مناطق الجوف، ظل العدوان السعودي الأمريكي يترصده عبر مخابراته وعملائه لمعرفة تحركاته، فشنت طائرات العدوان عددا من الغارات على مكانه، فارتقى شهيداً بعد أن قام بمسؤوليته وما يملي عليه دينه وإنسانيته.










المصدر موقع ( لا ) الإخباري