لا ميديا -
نموذج للعابد الربَّاني الذي يعشق لقاء ربه، والارتقاء إلى بارئه ليكون من الفائزين، ونموذج للمربي الواعي بخطورة المرحلة ومخططات أعداء الأمة. كان دائب الحركة والنشاط في مختلف المجالات الجهادية العسكرية والثقافية.
ولد إبراهيم أحمد لطف الديدي عام 1981 في منقطة حوث/ عمران. نشأ في مدينة العلم ودرس فيها حتى المرحلة الثانوية.
التحق بالمسيرة مبكراً، فبعد الحرب الثانية توجه نحو «مطرة» لتلقي العلم، وتحول بسرعة فائقة إلى داعية للحق متحركا بالثقافة القرآنية من يومه الأول وفي ظروف عانى فيها من يحملون الثقافة القرآنية الكثير من الأهوال سجنا وتشريد وحربا ضروسا ضدهم تندلع بمجرد زعم توقفها.
اجتاز العوائق وتحرك في مهمة ثقافية إلى منطقته حوث. وقبل أن تبدأ الحرب الرابعة عاد نحو صعدة.
شارك في الحرب الثانية في جبهة الفرش وفي أهم المواقع في جبل غرابة الذي التقى فيه أكثر الشباب ثباتا وصمودا وعظمة إيمان. وتستمر مسيرة حياته الجهادية في أكثر من مجال ليظهر مرة أخرى في الحرب الخامسة في الموقع نفسه جبل غرابة ليستلم مهمة الإشراف على هذا الموقع، وأصيب فيه بجروح.
وبعد الحرب الخامسة مارس نشاطه وعطاءه في مجالات العمل الجهادي، من الطباخة والحراسة والقيادة إلى الدور الأبرز في حياته وهو التربية والتثقيف بثقافة القرآن.
في الحرب السادسة انطلق مع إخوانه إلى جبهات سفيان ليكون له الدور الأبرز بين المجاهدين في العمل الثقافي والتربوي الذي تجاوز النصح والمواعظ إلى التجسيد العملي الميداني لمبادئه في خوض أشرس المعارك، وأهمها معركة جبهة خيوان في موقع البركة، وأصر على عدم ترك الموقع عقب إصابته بجروح إلا بعد إلحاح كبير من إخوانه المجاهدين.
شارك في العديد من الجبهات، من حروب كتاف والقطعة ودماج إلى عمران، إلى جانب رفاق دربه. تولى الإشراف التربوي والثقافي في مناطق متعددة، من صعدة حتى باب المندب وكان ذلك التربوي القدير الذي يأنس إليه كل رفاقه. كما كان قائداً لمجاميع جهادية في تعز ونهم وشبوة وغيرها من المناطق.
حين اشتدت معارك جبهة نهم، توجه إليها للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي، ليستشهد يوم 27 آب/ أغسطس 2016.