لا ميديا -
ولد شاجع صالح معوض الكبسي عام 1984 في كتاف صعدة. تربط أسرته علاقة وثيقة مع السيد بدر الدين الحوثي والسيد حسين، وكان لهذه العلاقة دور مهم في نفسيته، فهو من أوائل الذين ارتادوا المراكز الصيفية في ضحيان وفيها تعلم الكثير من العلوم الدينية. 
عقب الحرب الأولى واستشهاد السيد القائد كان والد شاجع أحد أعضاء الوفد الذي مثل المجاهدين للقاء السلطة، ورافق شاجع أباه وشاهد ما يحدث. 
خاب ظن السلطة في انتهاء المشروع، وتتالت الحروب ولم يحقق النظام شيئا من أهدافه، بل تنامى المشروع القرآني وتوسعت رقعته. 
في الحرب السادسة تحمل مسؤولية تأمين مديريتي كتاف والحسوة، أكبر مديريات المحافظة، ورغم شحة الإمكانيات استطاع ورفاقه عبر جهود مكثفة أن يبنوا قوة أمنية جيدة في المديريتين، ونعم أهلهما بأمن لم يشهدوه من قبل. 
مع بدء العدوان قصفت الطائرات السعودية منزله، ولخبرته بالمنطقة الحدودية كلف بمهام عسكرية وهي بناء مجموعات ذات تدريب خاص وعال كانت النواة الأولى لجبهة نجران المعدة لحرب غير تقليدية. كان الرد الأول في نجران باقتحام موقع جبل المخروق العسكري وخط دفاع العدو الأول يومها. 
وكان الموقع التالي هو موقع نهوقة الاستراتيجي المليء بالعتاد وقد هوجم من مسارين قاد هو أحدهما. وسقط الموقع، وتلقى الجيش السعودي صفعات مهينة، وأصيب شاجع بجروح. 
كلف بمسؤولية العمليات العسكرية لمحور البقع إضافة الى مسؤولياته السابقة، واستنزف الجيش السعودي وقرر الدخول في مفاوضات لهدنة يلتقط فيها أنفاسه من لهاث الهروب المستمر.
خرق العدو الهدنة وبدأ فصل جديد كانت بدايته السيطرة على موقع الطلعة الاستراتيجي، وهو مرتفع ومشرف على نجران وعلى عدة معسكرات، ليحصد العدو هزيمة منكرة. لينتقل إلى السيطرة على موقع الشبكة المسيطر على وسط وشرق نجران. 
في غمرة المعركة استشهد القائد أبو حسين مع أخيه أبو جهاد وابن عمه مانع محمد الكبسي.