لا ميديا -
اكتسب الكثير من المهارات القتالية والقيادية خلال الحروب التي أشعلت في دروب المسيرة، بدءاً بدماج والجوف وعمران وانتهاء بصنعاء، وأصبح نجما يستلهم منه المجاهدون نموذجهم. 
كان يقول إن «من نعمة الله علينا أن يكون لنا هذا الدور في مواجهة العدوان والباطل. نحن لا نحب الحروب، ولكن مادامت فرضت علينا فتبقى مسؤولية وواجباً لا بد أن نتصدى لها». كان حليماً هادئاً، فحقق كثيراً من النجاح. يتخذ قراره بتروٍّ ويشعر أفراده بأنه واحد منهم ولم يشعروا بغير ذلك، فكان يتحرك في مقدمتهم. 
ولد إسماعيل عبد الملك المؤيد في مديرية رازح محافظة صعدة. درس في مدرسة الإمام علي للعلوم الإسلامية، وشارك في العديد من الدورات الصيفية التي أسهمت في رسم ملامح شخصيته. 
أجاد فن الخط العربي وفنوناً أخرى. 
التحق بالمسيرة القرآنية في الحرب الرابعة، وشارك في جبهات عمران والجوف وغيرها. سطر الكثير من البطولات بقيادة الشهيد عدنان العياني (أبو جهاد العياني)، في مديرية رازح، وكانت معركة شوابة أبرز شواهد صعود القائد الشجاع، حيث ظل صامداً في الموقع حتى النهاية. 
امتلك روحا جهادية عالية، وقدرة على المرابطة في سبيل الله في السلم والحرب، فظل مرابطاً شهوراً بعد انقضاء الحرب الرابعة، ثم انتقل مع «أبو جهاد» الى منطقة خولان. شارك في الحرب الخامسة، حيث تولى جبهة العقبة وفيها العشرات من المواقع وأدارها بكفاءة عالية مع «أبو جهاد العياني».
كان يترجم أقواله إلى أفعال مباشرة، فلا طائل لديه من الكلام البعيد عن الفعل، لذا حرص على بناء الأفراد في كل المجالات استعدادا لما كان يتوقعه. 
اندلعت الحرب السادسة وكان أحد أبرز فرسانها الشجعان، وفيها أسقط مواقع القوات السعودية في جبهة الجابري. 
تميز بروح المبادرة والمسارعة، فمع بدء العدوان كان أول المنطلقين في عمليات ردع قوات العدوان الغاشم. تولى قيادة المحور الشمالي، وفي جبهة مندبا وجه للعدو السعودي ضربات موجعة وخسائر فادحة عدة وعتادا. ارتقى شهيدا في 14 رجب 1436هـ.