لا ميديا -
عام 2020، وبعد 18 عاماً على اغتيال رائد الكرمي، نشر الإعلام العبري كلاماً لنائب رئيس جهاز الشاباك الأسبق يتسحاق إيلان: «إن اغتيال الكرمي كان ضرورة ملحة بعدما رفض عرضًا أوروبيًا لوقف الهجمات، بعد أن نقلت فتح العرض له لدراسته»، لافتاً إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال آنذاك آرئيل شارون كان مهتماً جداً باغتياله. وأضاف أن «شارون كان يوميًا يتصل برئيس الشاباك حينها آفي ديختر، ويسأله لماذا الكرمي على قيد الحياة حتى الآن؟! اقتلوه فورًا».
هو أحد القادة الفلسطينيين الذين نهضوا بالعمل المسلّح ضد كيان الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة إبان الانتفاضتين الأولى والثانية، ومن الذين اعتبرهم الكيان الصهيوني يشكلون «خطراً على مشروعه». عقب الانتفاضة الأولى، انضم إلى صفوف حركة فتح، ليعتقل عام 1991، ويطلق سراحه في العام 1995.
 بعد اغتيال مسؤول حركة فتح في الضفة الغربية، قاد عملية الرد الأولى على الاغتيال وقتل صهيونيين وسط المدينة ليُلقب بـ»صاحب الرد السريع». لكن رده الحقيقي تمثّل بتشكيله «مجموعات ثابت» العسكرية التي قررت الانتقام لاغتياله، وعمل على تطويرها ليؤسس «كتائب شهداء الأقصى».
عُرف بمقولته الشهيرة: «إن لم يكن هناك أمن لسكان طولكرم، فلن يكون هناك أمن لسكان تل أبيب». كثّف عملياته في الضفة الغربية، فتصدر قائمة المطلوبين التي طلبت حكومة الاحتلال من السلطة الفلسطينية اعتقالهم. 
 نفذت أجهزة المخابرات 4 محاولات فاشلة لاغتياله، إحداها في 2001 حين قامت مروحيتان بقصف سيارة كان يستقلّها في طولكرم. 
ظل رافضا الالتزام بالتهدئة بموجب ما يسمى «اتفاق أوسلو»، وزعم الاحتلال أنه «يجهز لهجمات جديدة أخرى»، فأصدر رئيس الحكومة آنذاك أرئيل شارون الأمر إلى «الشاباك» باغتياله.
استشهد في 14 كانون الثاني/ يناير 2002، بانفجار عبوة ناسفة زرعها له جهاز «الشاباك» في أحد الجدران أثناء سيره بجانبه.